صمتت حروفه ولم تصمت روحه

“لم ننساكِ يا جدة”

دموعه رفَت ،، حروفه جفت ،، مغترب بجسدة وروحه بجدة تعلقت ،، هذا حاله ،، وهناك مثله ،، يَعجز الكلام لوصفهم فهم فيها تربوا وعلى أمل حالها تتغير ، يحلموا بذلك الحلم الوردي ويرَوه دوماً في طلّة كل أمين محب لوطنهم ،، ولم يلبثوا كثير في ذاك الحُلم ، حتى جُرحوا بِشوك ورود حلمهم ،، وصحوا فازعين من رائحة أكفان واقعهم ،، و بكل قوة نَطق صمته :

صورة ، تصميم لكارثة جدة

صورة ، تصميم لكارثة جدة

اضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي

لم اشاهد بعيوني الكظيمة جمال هذا التصميم المؤثر ،، ولكن حينما اطلعت الكثير ممن هم حولي ، كان الصمت لهم أبلغ ،، وسماعي لصوت أنفاسهم أوصف ،، فأثر ذلك فيني ، وأجمعوا أن هذه الصورة تبقى محفورة في ذاكرة كل من يراها ،، ترْوي ألم عجزهم ، ومعاناة فقد بعضهم ، وقصة صراع أقدار غيرهم .

فعزمت أشاركه معاناته ، وأحاول جاهد أخفف عليه ألمه ، فعساه يُجبَر له خاطره .

فكيف لا وهو أخً لي ، يصغرني سنه ، وفي قلبي له مكانته .


اقرأ أيضاً :