الأضحية نتركها أو نستدركها

تكبيرات العيد
كل عام وأنتم بخير واسأل الله أن يرجع الحجيج إلى اوطانهم سالمين معافين مقبولين مأجورين يارب العالمين
هناك سُنة تركها الكثير منا ولا اعلم سبب لذلك فلو افترضنا السبب هو غلاء الاضحية فأقول أن هناك مؤسسات خيرية يمكنك توكيلهم في الشراء والذبح بقيمة زهيدة جداً لا تتجاوز 300 ريال فقط مثل الندوة العالمية للشباب الاسلامي أو مؤسسة مكة المكرمة على سبيل المثال وليس الحصر ,, ولو كان السبب جهل في حكمها أو فضلها فهذا موضوع يستعرض احكام وتعريف الأضحية

الأضحية تعريفها وأحكامها

* تعريفها: : الأضحية هي الشاة تذبح في ضُحى يوم العيد تقرباً إلى الله تعالى ويسمى هذا اليوم يوم النحر .

* حكمها: : سُنة مؤكدة على أهل كل بيتٍ مسلم قادر أهله عليها ؛ و ذلك لقوله تعالى: { فصلِّ لربكَ وانحر } [الكوثر : 2] ، و لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان ذبح قبل الصلاة فليُعِد ) أي من ذبح قبل صلاة العيد فليذبح مرة أخرى بعدها ).

* فضلها: : يُشهد لما لسُنة الأضحية من الفضل العظيم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم ، وإنها لَتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها ، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفساً ) .

* أخذ شئ من شعر المضحي أو بشرته : عن أم سلمة رضي الله عنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ” اذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً ” ” رواه مسلم .

* معلومات مهمة :

1- سِنُّها: يجزئ في الأضحية : من الضان ما قارب سنة ، و من الماعز ما دخل في السنة الثانية ، و من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ، و من البقر ما دخل في السنة الثالثة ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم: ( لا تذبحوا إلا مُسِنَّة إلا أن يُعسِر عليكم فتذبحوا جَذَعَة من الضان ) .

2- سلامتها: : لا يجزئ في الأضحية سوى السليمة من كل نقص في خِلقتها ، فلا تجزئ العوراء ولا العرجاء ولا العضباء ( أي مكسورة القرن من أصوله أو مقطوعة الأذن من أصولها ) , ولا المريضة ولا العجفاء ( وهي الهزيله الضعيفة ) ؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ” أربعٌ لا تجوز في الأضاحي : العوراء البيِّن عورها ، والمريضة البيِّن مرضها ، والعرجاء البيِّن ضَلَعها ، والكسيرة التي لا تُنْقِي ( أي الهزيله العجفاء ) “.

3- وقت ذبحها: : وقت ذبح الأضحية هو صباح يوم العيد بعد الصلاة ـ أي صلاة العيد ـ فلا تجزئ قبله أبداً ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ، و من ذبح بعد الصلاة فقد تم نُسُكه و أصاب سُنة المسلمين ) .

– أما بعد يوم العيد فإنه يجوز تأخيرها لثاني و ثالث يوم العيد ؛ أي أول و ثاني أيام التشريق فقط ( أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد ، الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة ، وهي أيام يحرُم فيها الصيام كيوم العيد ).

4- القائم بالذبح: : يُستحب أن يباشر المسلم أضحيته بنفسه ، وإن أناب غيره في ذبحها جاز ذلك بلا حرج ، ولا خلاف بين أهل العلم في ذلك .

5- ما يُستحب عند الذبح: : يُستحب عند ذبح الأضحية توجيهها إلى القبلة ، ويقول الذابح: ” إني وجهت وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضَ حنيفاً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرْتُ وأنا أول المسلمين ” ، وعندما يباشر الذبح يقول: ” بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا منك وإليك” ؛ قال تعالى: { ولا تأكلوا مما لم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عليه } [الأنعام : 121] .

6- قسمتها: : يُستحب أن تقسَّم الأضحية ثلاثاً: يأكل أهل البيت ثلثاً ويتصدقون بثلث ويهدون لأقاربهم ثلثاً ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ” كلوا وادخروا وتصدقوا ” ، ويجوز أن يتصدقوا بها كلها ، كما يجوز أن لا يهدوا منها شيئاً .

7- أجرة جازرها: : لا يُعطى الجازر أجره من الأضحية ؛ لقول عليٍّ رضي الله عنه: ” أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بَدَنَةٍ ( ناقة أو بقرة ) وأن أتصدق بلحومها وجلودها وجِلالها ( مكوناتها ) ، وألا أعطي الجازر منها شيئاً ( أي على سبيل الأجرة ، وإنما يجوز على سبيل الصدقة ) ، وقال : نحن نعطيه من عندنا “.

8- هل تجزئ الشاة عن أهل البيت؟ : تجزئ الشاة الواحدة عن أهل البيت كافةً وإن كانوا أنفاراً عديدين ؛ لقول أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: ” كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته “.

9- تضحية الرسول عن جميع الأمة: : من عجز عن الأضحية من المسلمين ناله أجر المضحين ؛ وذلك لما جاء عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنه قال: ( صليت مع رسول الله عيد الأضحى ، فلما انصرف أتى بكبش فذبحه ، فقال : بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي ).

10- روابط مفيدة عن الموضوع :
ملف عرض باوربوينت http://www.lovely0smile.com/FileD-191.zip
ملف وورد http://www.lovely0smile.com/BookD-117.zip

وصلاةً و سلاماً تامَّيْن مباركَيْن على الرحمةِ المُهداة.


اقرأ أيضاً :