اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ودعوة الأمم المتحدة للاحتفال

يصادف يوم 3 ديسمبرمن كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصةوهو يوم عالميخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة. يهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.

مواضيع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تتغير في كل عام حيث يتم التركيز في كل عام من الأعوام على موضوع معين لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وهي على الشكل التالي:
المواضيع والاحتفالات في الأعوام السابقة:
• 2008: ”اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: الكرامة والعدالة لنا جميعا“
• 2007: ”توفير العمل اللائق للأشخاص ذوي الإعاقة“
• 2006: ”اتفاقية الاستفادة من القضاء الإلكتروني“
• 2005: ”حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: اتخاذ الإجراءات في التنمية“
• 2004: ”لا شيء عنّا من دوننا“
• 2003: ”صوت خاص بنا“
• 2002: ”العيش المستقل وسبل العيش المستدامة“
• 2001: ”المشاركة والمساواة الكاملتان: الدعوة لنُهج جديدة لتقييم التقدم المحرز ولتقييم النتائج“
• 2000: ”تسخير تكنولوجيا المعلومات لخدمة الجميع“
• 1999: ”توفير سبل الوصول للجميع في الألفية الجديدة“
• 1998: ”الفنون والثقافة والعيش المستقل“
• 1997: ”الفنون والألعاب الرياضية وحالات الإعاقة“

*****

معلومات أساسية
يكاد يوجد شخص واحد ذو إعاقة في كل عشرة أشخاص في العالم، هذا وتشير الدراسات التي أجريت مؤخرا إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم يشكلون نسبة تصل في أقصاها إلى 20 في المائة من الأشخاص الذين يعيشون في فقر في البلدان النامية. وما زال الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون حواجز تحول دون مشاركتهم في مجتمعاتهم وغالبا ما يضطرون إلى العيش على هوامش مجتمعاتهم. وغالبا ما يواجهون بالوصم والتمييز، ويُمنعون عادة من الحقوق الأساسية، من مثل الغذاء والتعليم والعمل ومن الحصول على الخدمات الصحية والإنجابية. ويُكره الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة على العيش في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، في خرق مباشر للحق في حرية التنقل والحق في العيش في مجتمعاتهم.
وللأمم المتحدة تاريخ طويل في تعزيز حقوق ورفاه الناس جميعا، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة. فلقد دأبت المنظمة، في سبيل تحقيق مجتمع للجميع، على أن تكفل لهم، على قدم المساواة مع غيرهم، المشاركة الكاملة والفعالة في المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. والتزام المنظمة بتمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان كافة ذو جذور عميقة في سعيها لإحقاق العدالة والمساواة الاجتماعية في التنمية الاجتماعية في جميع جوانبها. هذا وقد جاء برنامج العمل العالمي المتعلق بالمعوقين وكذلك القواعد الموحدة المتعلقة بتكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة ترجمة لالتزام المنظمة بإطار دولي للسياسات، عززته اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وهي صك قانوني دولي، لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أن يحيوا، هم ومجتمعاتهم في شتى أرجاء العالم حياة أفضل.
الأهداف الإنمائية للألفية والأشخاص ذوو الإعاقة
ما انفكت الأمم المتحدة وما فتئ المجتمع الدولي يعملان على تعميم مراعاة منظور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والتنمية من جميع جوانبهما. وعلى الرغم من أنه تم قطع العديد من التعهدات بإدماج قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية فإن الفجوة ما بين السياسة المعلنة والممارسة المتبعة ما زالت قائمة.
إن كفالة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في أنشطة التنمية كافة أمر لا غنى عنه إذا ما أريد بلوغ الأهداف الإنمائية المتفق عليها، من مثل الأهداف الإنمائية للألفية. ذلك أنه لا سبيل إلى بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. ذلك أنه لا سبيل إلى بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية إلا إذا أدمج الأشخاص ذوو الإعاقة وأفراد أسرهم في شتى أنشطة التنمية. ويكفل هذا بدوره أن يفيد الأشخاص ذوو الإعاقة وأفراد أسرهم من المبادرات الإنمائية الدولية. فالجهود الرامية إلى بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية وإلى تنفيذ الاتفاقيةجهود مترابطة تُعزز كل منها الأخرى.
للحصول على مزيد من المعلومات عن الأهداف الإنمائية للألفية والأشخاص ذوي الإعاقة يمكن الرجوع إلى :
[http://www.un.org/disabilities/default.asp?id=1470]
وسيلــة مهمــة للعمــل: إعــادة التأهيل المجتمعي جسر يصل بين السياسة المعلنة والممارسة المتبعة
من النُهج الناجعة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية والمطبقة ممارسة في أكثر من 90 بلدا في أرجاء العالم إعادة التأهيل المجتمعي. فإعادة التأهيل المجتمعي جزء من استراتيجية التنمية المجتمعية، التي تتوخى الحد من الفقر وتحقيق تكافؤ الفرص وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. وإعادة التأهيل المجتمعي استراتيجية مرنة دينامية قابلة للتكيف مع مختلف الظروف الاقتصادية والتضاريس الطبيعية والثقافات والنُظم السياسية في أرجاء العالم قاطبة. فهي تضم سبل الحصول على العناية الصحية والتعليم وسبل العيش والمشاركة المجتمعية والإدماج في المجتمع. ويشكل تمكين المعوقين وأفراد أسرهم عنصرا أساسيا من عناصر البرنامج الرشيد لإعادة التأهيل المجتمعي.
ذلك أن إعادة التأهيل المجتمعي يوفر حلقة وصل بين الأشخاص ذوي الإعاقة والمبادرات الإنمائية. ويتم تنفيذ إعادة التأهيل المجتمعي من خلال تضافر الجهود المبذولة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومنظماتهم ومجتمعاتهم والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة العاملة في قطاع التنمية. وتعمل إعادة التأهيل المجتمعي على كفالة أن تشمل المبادرات الإنمائية الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي تُعتبر باطراد عنصرا أساسيا من عناصر التنمية المجتمعية. وهي تعمل، من خلال العمل المجتمعي، على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة (سواء كانوا أفرادا أو في جماعات) من بلوغ حقوقهم وتعزيز الاحترام لكرامتهم التي فُطروا عليها، وعلى كفالة أن تُتاح لهم نفس ما لسائر أفراد المجتمع من الحقوق والفرص.
وفي هذا العام يمكن استكشاف أفكار وخيارات جديدة بشأن كيفية اتخاذ إعادة التأهيل المجتمعي وسيلة لتطبيق اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ بما في ذلك الأهداف الإنمائية للألفية، والتشريعات الوطنية المماثلة، وبشأن إبراز الأهمية الحاسمة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم واسهامهم في تنمية مجتمعاتهم.
لمزيد من المعلومات عن إعادة التأهيل المجتمعي أرجع إلى :
[http://www.who.int/disabilities/cbr/en/index.html]
كيفية الاحتفال بهذا اليوم/
إشراكا:
يوفر الاحتفال بهذا اليوم فرص مشاركة جميع الأطراف المعنية من حكومية وغير حكومية وقطاع خاص في التركيز على التدابير الحفازة والمبتكرة الرامية إلى زيادة تنفيذ القواعد والمعايير الدولية ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة. ويمكن للمدارس والجامعات والمؤسسات المماثلة أن تقدم إسهامات خاصة في ما يتعلق بإثارة المزيد من الاهتمام ونشر الوعي بين أوساط الأطراف المعنية بالحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمدنية والسياسية للأشخاص ذوي الإعاقة.
تنظيما:
عُقد المنتديات والمناقشات العامة والحملات الإعلامية الداعمة لهذا اليوم، والتي تركز على القضايا والاتجاهات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وعلى السبل والوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق زيادة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في تنمية مجتمعاتهم.
احتفالا:
تخطيط وتنظيم حفلات الأداء، حيثما تيسر، لإظهار – وتمجيد – إسهامات الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات التي يعيشون فيه، وعقد لقاءات لتبادل الآراء وإجراء الحوارات التي تسلط الضوء على ثراء وتنوع مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة واهتماماتهم وتطلعاتهم.
إجراء عمليا:
من أوجه التركيز الرئيسية لهذا اليوم القيام بإجراءات عملية لزيادة تطبيق القواعد والمعايير الدولية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة ولزيادة مشاركتهم في الحياة والتنمية الاجتماعية على أساس المساواة. ولوسائط الإعلام إسهامات مهمة على نحو خاص تقدمها دعما للاحتفال بهذا اليوم – وعلى مدى السنة – في ما يتعلق بالغرض المناسب للتقدم الذي تحرزه السياسات والبرامج والمشاريع التي تراعي الإعاقة وللعقبات التي تعترض تطبيق هذه السياسات، وإذكاء للوعي العام بإسهامات الأشخاص ذوي الإعاقة في تنمية مجتمعاتهم.

المصادر :

موسوعة ويكيبيديا وموقع حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة، إدارة الشؤون الإقتصادية والإجتماعية للأمم المتحدة


اقرأ أيضاً :