فَضفِض و نَفِضْ

مرحباً ،، بكم جميعاً احبتي هذه الصفحة هي ورَقتكم البيضاء التي فيها توقيع هو لكم ، وحروف من نسجكم معطرة بفكركم وتبقى لكم ،، يزوروها أبنائكم ،، ويكملوا مسيرتكم ،، و تكون شاهدة لكم أمام مُجتمعاتكم ، أكتب هنا ما تريد ، ولك أن ترجع وتزيد ، وفي أي وقت تُعيد ، زيارتك وتكتب وتفيد ، وتُخرج ما في قلبك من ونين ، فهذه صفحتك وأنت مالِكْ قلمها ، وصديقك الأمين ، فَضفِض و نَفِضْ ،قلبك وعقلك من همومك ، معاناتك أفصح عن أحلامك ، غيّر اسمك و أكتب سرك ، وضعْ حِملك الذي أنهك جسدك ، وأجعل نومك يعود لِعينك ، ويرتاح بالك ، هي صفحتك ، وليلك ونهارك ، قد تأتي يوم لتقرأ ،، وغذاً لتفَضْفِضْ .

تعليق 60 على “فَضفِض و نَفِضْ”

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يسرني أن اكون أنا الفارسة البادئة في هذه الصفحة
    الحياةُ صَعْبةٌ ولا بُدَّ من إشْهارِ سِلاحِ الإرادةِ القويّة في وجهها.
    والانعتاق من دائرةِ الخُشوع والخضوع لقساوتها.
    أشكركَ أستاذي أبو الوليد على كُلِّ ما تقدّمه لنا من عطاآتٍ ماديّةٍ من عِلْم
    وعطاأت معنويّة في الفضفضةِ بعناءِ النفْس.
    أعذروني إذا كنْتُ أسببُّ لكم الألم والحزن من بدايات ما سأكتُبهُ هنا.
    ولكن هي فضفضة لتفريغ شحنات النفس الغاضبة على المجتمع الذئب.
    تابعوا معي جبروتِ القهْر
    واقسِمُ لكم أنّهُ حقيقي وليس من نسْجِ خيالات او أوهام.
    تحياتي

  2. جبروت القَهْر
    محنةُ كفيفة
    نحن وُلِدْنا من رحمِ الأحزان، آهٌ منك وألفُ آهٍ من جحودِك يا زمان،
    تُرَى. ماذا يُخبّئُ لنا القَدَر؟؟؟؟ هل سيأتي يومٌ يجفُّ فيه الدمعُ من المحجر؟؟؟؟!
    اخبرونا، ازرعوا الأملَ في نفوسِنا…
    هل ستشْرِقُ الشمسُ في يومٍ على قلوبٍ ضعيفة، عانت من بردِ المطر؟
    فالويلُ الويلُ لنا، مما يسكنُ فينا من أوجاع. الويلُ الويلُ، من ألمٍ دفينٍ بينَ الأضلاع.
    ما الذي أصابنا؟ فأوجعنا. لا بل ما الذي دهانا؟ فأفجعنا.
    أبسببِ فقدانِنا لنورِ عيونِنا، سُلِبَت منا إرادتُنا، وضاعت حقوقُنا في هذه الحياة؟
    فأصبحْنا للاستكانةِ والخضوعِ في انصياع، وإذا تجرّأنا على البوحِ بشكوانا، في ثانيةٍ نتراجعُ ونحن لا نشعرُ إلا بالخوفِ
    والارتياع.
    نؤمنُ بأن ما نعانيه من فقدانِ بصر، هو ابتلاءٌ مُقدَّر من الله العزيز الأكبر.
    فتمعَّنوا أيها الجاهلون الظالمون، بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلّم الذي يقول فيه:
    عن أنَس بن مالك رضي االله عنه قال:
    سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول:
    إن الله قال:
    {إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضه منها الجنة}
    {يريد عينيهِ}
    ولكننا الذي ننكره هو: سوءُ معاملتي مَن حولِنا، وعدم قدرتِهم على تفهمِ أدنى احتياجاتِنا، وتخليهم عنا في أحلكِ ظروفِنا.
    فيرموا بنا في وجه الطوفان، دون مساندةِ أيٍّ من الإخوان، ليكونَ مصيرنا أحدِ الأمرين:
    إما الانتصارُ والنجاة، طبعاً هذا لا يكونُ إلا لمن يملكُ حظّاً عظيماً قاهر.
    وإما الغرقُ والموتُ، وهو الأرجح لكثرةِ سوء الحظ العاثر.
    وما أكثرَ دواعي التعاسة في هذه الدنيا البائسة! التي تلحق بالمرأة بشكل خاص. !
    وكيف إذا كانت هذه المرأةُ قد امتحنها بارئها بنورِ عينيها؟! أظنُّ أن لا وجودَ لحظٍّ سعيدٍ وحسنِ طالعٍ لها في هذه الحياة التعيسة الصعبة.
    وهذا يتضحُ من خلالِ تعريجِنا على وقائعِ وحقائقِ مظلمةٍ مؤلمةٍ من حياةِ بعضِ النساءِ الكفيفاتِ المتفرقاتِ في عالمِنا العربي.
    وإليكم بإيجاز واحدة منها:
    جميلة،
    كما يُقال: لكُلٍّ من اسمِهِِ نصيب.فهل جميلة اسمٌ على مُسمّى؟
    وهل حياتُها نَضِرَةٌ جميلة كعنوانها؟
    أَمْ أنَّ العنوانَ مُجرّدُ قِشرَةٍ مُزيَّفةٍ رقيقةٍ تَلفُّ تحتَها أسرارُ الألَم؟!!
    هذا ما سنكتَشِفُهُ سَويّةً من واقعِها.
    وُلِدت جميلةُ وهي تعاني من كفٍّ كُلّيٍ للبصر، في أحضانِ أسرةٍ فشلت في امتحانِ اللهِ عز وجل لها،
    فلم تستطع هذه الأسرةُ استيعابَ فكرةِِ وجودِ طفلةٍ كفيفةٍ بينَها، ورَفضََت احتواءها عامِدةً مُتعمِّدة،
    وأولُ شيءٍ قامت به هو:
    حجْبُ الوليدةِ عن المحيطِ الخارجي، بإنكارِ وجودها.
    ويا الله! ما أسعدَ هذهِ الأسرةُ عندما سمعت بوجودِ مؤسسةٍ خاصةٍ بالمكفوفين!
    ، أسرعت للتخلص من هذا العبء الثقيل على كاهلها.
    حيث قام الوالدان العطوفان الصابِران بإرسالِ جميلة وهي في الرابعةِ من العمر إلى هذه المؤسسةِ الداخلية،
    مُبْقيان معها الملابسَ التي كانت قد ارتدتها،
    ومصروفاً يكفي ليومٍ واحد فقط
    التزمت جميلةُ بمقعدها الدراسي حتى بلغت سن الخامسة عشرة، حينها أجبِرَت هذه الطفلةُ الانطوائيةُ على ترْك مكانها المُخصصِ للدراسةِ، لافتقارِها على مواصلةِ تحصيلها العلميّ، بسبب شرودها.
    فرمت بحقيبةِ كتبِها بعيداً، وخشعت للضعْفِ دون إيجادِ عنه بديلا،
    واستسْلَمَتْ لغياهيبِ الظلام، ظلامُ مُقدّرٌ بفِقدانِ البصر،
    وظُلْمُ ظلامٍ بسوء مُعاملةِ مَنْ هُم اقربُ لها من البَشَر.
    تعذّبَتْ المسكينةُ في العملِ في مطبخِ المؤسسةِ كمنظفةٍ للأواني.
    وإلقاءِ القمامةِ تنظيفاً للمكان.
    في البدايةِ لم تكن تتقاضى أيُّ فلسٍ، فقط كانت تعملُ من أجلِ إيجادِ الطعام، وتأمينِ مكانٍ للنوم،
    لَمْ تكُنْ تلتقي بوالديها سِوى في إجازاتِ المؤسسةِ الفصليّة..
    وبعدَ عملِ المسكينةِ بخمسِ سنوات دونَ أخذها لأيِّ مبلغ، انفرجت أمورها قليلا،
    فتبدّلَ حالُ الفتاة،_ سُبحانَهُ الذي يغيّرُ الأحوالل_ فأصبَحَتْ تتقاضى راتباً يكفي مصروفَ الجيب لا غير.
    بقيت بطلَةُ الواقِع المرير جميلة في هذه المؤسسةِ على هذا الحال،
    وحيدةً مفتقرةً لصديقاتٍ قد يخففنا عنها وحشة الأيام،
    بائسةً حبيسةً دنيا الظلام وقهْرِ الأحزان،
    إلى أن انتهى بها المطاف وهي في الوواحد والخخمسين من عمرها لتستقر في دار المسنين وعِداد النسيان،
    بلا أهل يسقونها من كؤوس الحب والدفء والحنان،
    وبلا علْمٍ وعملٍ قد يُشعِرانِها بقيمةِ الإنسان،
    وبلا صديقات قد يساندنها، ويمسحنا دموعها، ويأخذنا بيدها إلى بر الأمان.
    هذا هو قدر جميلة، أن تنتقل من ظلمة الرحم، لتنمو وتترعرع في دنيا الظلام والظلم،
    حتى تموت ببطءٍ على أثر تجرُّعِ كؤوسٍ من سَمِّ الألم،
    وما احسب هذه الفتاة المسكينة الضعيفة إلا مثالا صارخا وصورةً حيّةً
    لكثير من النساء الأخريات اللواتي قد ولدْنَمن أرحام جافة قاسية ،وأُرْضِعْنَ من صروف الزمن،
    فصبراً صبراً أيتها النساء، وفئْنَ لظِلِّ ربِّ الكون،
    عساكُنَّ بالإيمان وبقوةِ الإرادةِ، تقهرْنَ خطوبَ الزمن،
    هيّا تشجَّعْنَ واخرُجْنَ من قوقعةِ الأسى والجُبْن،
    وارفُضْنَ الخنوعَ للضعْفِ، وإن كان سببهُ جوْرِ الأبِ والأم،
    واخطُطْنَ على جبينكُنَّ، كلام الله المنزل على خير الأمم
    قال تعالى في كتابه العزيز المُحْكَم:
    {إنها لا تعمى الأبصار ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور}

    هذا هو قدر جميلة، أن تنتقل من ظلمة الرحم، لتنمو وتترعرع في دنيا الظلام والظلم،

  3. يقول أبو حمزة:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أصدق ما تحدث الانسان عن نفسه
    وأفضل ما أخبر عن حاله
    وأجمل ما أنبأ عن شأنه
    فصاحب القصة والموقف والواقعة اعلم الناس بها
    فهو يتكلم عن نفسه
    (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)
    فلن أقول لكم سمعتُ أو قيل لي أو قابلتُ أو أعرف أحداً حصل له كذا وكذا
    إنما هذه مواقف شخصية
    حصلت لي انا (أبو حمزة) بنفسي
    وعايشتها وعاصرتها ومرتي بي وأثرت علي
    ثم الفضفضة تكون من النفس إلى النفس
    وأريد قبل ما أنطلق معكم أن أقدم لكم أعتذار وأسف مني قبل أن أبدءُ بالفضفضة
    فاعذروني وسامحوني على التقصير والتفريط, في ما ستقرأون وفيما تواجهون من حوسة وبعثرة ولخبطة
    لاني أكتب لكم وانا ابكي
    والدمع اغرق عيني
    والعبرة خنقْتني
    والحزن خيم على قلبي
    والكمد ذبحني
    والاسا يراودني
    وضيقة الصدر كتمت نفَسِي
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    لا حول ولا قوة إلآ بالله العلي العظيم
    لا إله إلآ الله القوي العزيز
    أستعنا بالله
    ونعم بالله
    من أين أبدء
    وكيف أحكي لكم ما في قلبي
    انه أصعب شيء على النفس
    أن يكون في خلدِك شيء يؤرقك
    وتريد أن تنقله لِالآخرين
    وتوصل لهم ما تجد
    فهذا أمر صعب جداً
    وعسير فعلاً
    وشاق بلا شك
    ولكن من الله العون والتوفيق والسداد
    أقول:
    انا(أبو حمزة)ولدتُ كفيفاً أو في حكم الكفيف
    ولله الحمد والشكر
    وأبي_حفظه الله وأطال عمره_رجل متعلم
    بل دكتور(برفسور) أستاذ في الجامعة
    ومع ذلك
    لم يفلح في نظري_الله يغفر له ويتجاوز عنا وعنه_
    في تعامله معي
    وفي أستقبال هذا الطفل الكفيف
    وفي التعايش مع مثل هذا الموقف
    (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
    ليس هناك شك ولا ريب
    إني بلاء وفتنة
    وإختبار وإمتحان لأهلي
    أيصبرون أو يجزعون
    أيحتسبون أو يتسخطون
    والحمد لله
    انهم صبروا وإحتسبوا
    وفوضوا أمرهم إلى الله تعالى
    في هذا البلاء والامتحان
    فانا أول طفل في العائلة كفيف
    نعم هم صبروا وإحتسبوا
    وانا موقنن تماماً
    أن أبي حين ما علم اني كفيف
    أسترجع وحوقل وحمد الله
    ولم يعترض على قضاء الله وقدره
    بل سلم بما كتب الله له
    وإن كنت لم أدرك ذلك ولم أسمعه
    لاني كنتُ مولوداً لا أعقل, وطفلاً لا أدري ماذا يدور حولي
    ولكن هو الظن بالوالد_الله يخليه ويعافيه_فهو رجل ملتزم ومؤمن
    وقد يكون هذا الصبر والاحتساب والتسليم بما كتب الله
    هو ما أعتب وأنقم عليهم فيه
    فهم صحيح صبروا وإحتسبوا_ان شاء الله_لكنهم لم يقدموا شيء
    ولم يحاولوا في علاجي
    ولم يبذلوا أي شيء
    ولم يحركوا ساكناً
    وإنما صبروا وجلسوا مكتوفي الأيدي
    وقالوا: هذا قضاء الله وقدره
    الحمد لله على ما أراد وقدر
    وكتب وألزم
    فالله وحده هو العليم الحكيم
    وهو سبحانه الجواد الكريم
    وأبشركم وأبشر نفسي الضعيفة
    إني الآن سعيداً ومبسوطاً ومغتبطاً ان شاء الله
    فقد مشا الحال
    ومرت الايام
    وعدا الزمان
    وذهبت الاحزان
    وولت البلاوي
    وتجلت الهموم
    وتنفست الكروب
    ومضا أمر الله
    وحصل ما قضاه
    فله الحمد والشكر
    وها انا الآن اتخرج من الجامعة
    وأحصل على درجة البكلوريس في الشريعة من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
    فيا الله لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن ولك الفضل ولك المنة
    فأنت يا ربي من كنت معي
    سبحانك وتعاليتَ
    وتباركتَ وتقدستَ
    اما خلقك فهم أعداء لي
    ويسعون جاهدين
    لِالوقوف امامي
    وتصدي في وجهي
    وإعتراض طريقي
    وتعكير مزاجي
    وافساد جوي
    وتخريب على كل مخلوق
    والحيلولة بينهم وبين السرور والبهجة
    وإليكم هذه الامثلة
    لكي تصدقون ما أقول لكم وأدعي
    سأذكر لكم_ان شاء الله_ثلاث امثلة
    حصلت لي شخصياً
    مع أستاذ ودكتور في الجامعة وشايب من عامة الناس
    وسأذكرها من باب الفضفضة
    ولكي اثبت لكم نظرة الناس لِالشخص الكفيف, وكيف يحكمون عليه
    المثال الأول:
    مع أستاذ لي في المرحلة الإبتدائية
    كان الأستاذ_تجاوز الله عنا وعنه_قد حضر إلينا في وقت فراغ
    وليس لدينا درس أو أن المدرس كان غائباً, وجاء هو بدلاً عنه
    وكان يتحدث إلينا ويسولف لكي يمضي الوقت
    فقال: كل واحد من الطلاب يخبرنا الآن ما هي هوايته, أو يعلمنا ما هو الفلم كرتون الي يتابعه
    وحين ما وصل الدور إليَ
    رفع رأسه
    وقال: أنت ليس لك هواية؛ فأنت ما تشوف, ولا تعرف افلام الكرتون الي نتكلم عنها, لإنك ما تقدر تشوفها أصلاً
    وبالطبع انا لم أتكلم ولم أقول شيءً ولم أفكر أن اقول شيء
    وهكذا مرة الايام والسنوات
    إلى أن دخلتُ كلية الشريعة
    وواجهني في السنة الاخيرة من الكلية
    شيخاً معروفاً, ورجلاً فاضلاً, ومحترماً
    فقد كان هذا الشيخ يدرسنا في الجامعة, وكان لدينا محاضرتين متواليتين
    وكان هذا الدكتور_الله يغفر لنا وله_يدمج المحضرتين في بعض ولا يعطينا وقت الاستراحة الذي كان بين المحاضرتين
    والطلاب يتعبون من هذا الأمر ويشق عليهم, فطلبوا منه الاستراحة وألحوا في الطلب
    وبعد جهد جهيد وافق الدكتور, فحين ما جاء لِالمحاضرة الثانية
    التي كانت بعد وقت الاستراحة
    قال الدكتور: الآن كيف أخذ الحضور مرة ثانية, وقد كان العدد كبيراً
    فبتلاني الله بالرد عليه, وقلت: يا شيخ كل واحد يتفقد الذي في جواره, وينظر هل هو موجود أو لا
    فقال: من المتحدث؟ أنت, أنت كيف تعرف نفسك أصلاً عشان تعرف الذي في جوارك!؟
    يا الله لم أستطع الرد عليه
    ولم أكن حريصاً على ذلك
    فليس لي حاجة في أجابة مثل هذا
    ولكنه أستمر يسأل ويقول: هيا أخبرني؟ من الذي في جوارك الآن؟
    انا لم أعبأ ولم أهتم له
    حتى اتاء إلي وهو يكرر نفس اسألته السخيفة البايخة
    وتخرجت من الشريعة والحمد لله
    وقبل شهر رمضان قابلت شخصاً, في الحي الذي أسكن فيه, من جماعة مسجدنا
    وكنتُ أتحدث إليه, فقلت له: أبشرك انا تخرجت من الجامعة
    فقال: كيف تعمل؟ وهل تستطيع أن تعمل وأنت ما تشوف؟
    حتى في هذا الموقف الثالث لم أجيب ولم أرد
    ولم أهم بذلك
    لا أدري هل كنت مخطأً
    في سكوتي وعدم جوابي وردي على الأستاذ والدكتور والشايب
    لكن هذا ما حصل
    ولعلي كنتُ أقول في نفسي
    إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
    (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً)
    (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
    وبيني وبينكم
    انا لا أنقم على
    أي واحد من الأستاذ أو الدكتور أو الشايب
    فهذا مبلغهم من العلم
    وهذا إجتهادهم وظنهم الخاطأ
    ولكن اللوم والعتب لكم أنتم أيها المكفوفين
    لماذا جعلتونا كذا في هذه الصورة
    لا نعرف ولا نعقل
    ولا ندري من حولنا
    ولا نستطيع أن نعمل
    هذه المواقف كانت في نفسي فأحببتُ أن أفضفضها لكم
    وأن كان من زلل فسدوا الزلل
    ولي عودة ان شاء الله
    لأتحدث في مواضيع أخرى
    وأفضفض لكم
    أخوكم: أبو حمزة
    وشكرا..

  4. يقول محمد الحوسني:

    رحلتي مع الدمج
    بسم الله الرحمن الرحيم

    في هذه المقالة سأحكي لكم قصتي مع الدمج وسأتحدث عن سلبياته وإيجابياته
    في البداية دعوني أعرف لكم ما معنى الدمج، الدمج هو أن يدرس الطالب المعاق مع أقرانه الأسوياء في مدرسة واحدة.
    لقد كنت من المتميزين في مركز أبو ظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وأثناء دراستي للصف الثالث الابتدائي في المركز ظهرت فكرة الدمج لأول مرة فاقترحوا على أهلي هذه الفكرة، في البداية كان أهلي مترددين ولكن ما دفعهم لقبول تجربة مثل تجربة الدمج هو حب التحدي وثقتهم الكبيرة بي.
    فقررت إدارة المركز أن أدمج في الصف الرابع أي بعد انتهاء السنة الدراسية التي كنت فيها
    انتهت السنة الدراسية وبدأ أهلي ينسقون مع وزارة التربية والتعليم بخصوص موضوع الدمج ولكن جاء القرار المفاجئ بالنسبة لي ولأهلي فقد قررت الوزارة أن تجعلني في الصف الأول أو الثاني بحجة اللغة الانجليزية فقد كنا في المركز لا ندرس مناهج الوزارة لمادة اللغة الانجليزية فقرر أهلي إدخالي دورات في اللغة الانجليزية حتى أتقوى بها.
    بدأت السنة الدراسية الجديدة بصراحة كنت خائفاً من هذه التجربة لأني لا أعلم شيء عنها وقد وضعت في نفس الصف معا أخي وكان أخي أصغر مني بسنتين بصراحة كنت أشعر بالحرج من هذا الأمر وأبدأ بالبكاء كل ما بادر شخص بسؤالي عن هذا الأمر.
    القرار الرحيم
    قررت الوزارة إعادتي للصف الرابع لفترة مؤقتة وإذا أثبتُ قدرتي باللغة الانجليزية سيبقونني في الصف وهذا القرار لم يكن له أن يرى النور لولا متابعة أهلي لهذا الموضوع متابعة مستمرة
    بدأت أدرس بالصف الرابع وأول حصة حضرتها كانت لمادة اللغة الانجليزية كنت أحاول أن أثبت وجودي ولكني لم أستطع لأن المدرس كان لا يسمح لي بالمشاركة في الحصة لا أكذب عليكم كنت أعرف جواب كل سؤال كان يطرح في الحصة
    نقطة التحول
    جاء موجه اللغة الانجليزية إلى صفنا ذات يوم وتوجه للطلبة بسؤال هل يعرف أحدكم ما هو معنى المغناطيس باللغة الانجليزية صمت خيم على الصف ولم ترتفع أي يد للإجابة على هذا السؤال إلا يدي انتظر الموجه لكي يرى يد أخرى ترتفع فلم يجد كنت متشوقاً ومتلهف للحصول على إذن الإجابة حتى أجيب على هذا السؤال وبعد طول انتظار قال الموجه تفضل وكان يشير لي بيده فلم أعرف أنني المقصود بهذا الأمر فظللت ساكتاً حتى جاء إلي وأمسك بيدي بعد ذلك عرفت أنني المقصود بهذ الكلام فأجبت وكانت إجابتي صحيحة
    بعد ذلك كان المدرس كل ما يشاهد يدي ترتفع يسمح لي بالمشاركة
    وتواصلت نجاحاتي وكنت من المتميزين في المدرسة ولله الحمد
    سأذكر لكم قصة حصلت لي وأنا في المدرسة كنت في الصف التاسع وكان هناك قصيدة تتكلم عن المكفوفين في مادة اللغة العربية وحاول المدرس إبعادي عن الحصة فقال لي يا محمد روح المدير عوازك فتوجهت إلى مكتب المدير ولم أجده وكانت هذه الحصة هي الحصة الأخيرة فحاول الأخصائي أن يمنعني من حضور الحصة بأي طريقة فمثلاً قال لي يا محمد أنت ضيفي ولازم تشرب معاي شاي وسارع في طلبه حتى لا أرفضه وانتهت الحصة وعندما رجعت للبيت وراجعت معي الوالدة دروسي أكتشفت أنه لدينا قصيدة عن المكفوفين فتحدثت مع المدرس بهذا الخصوص وأخبرته أني لا أخجل من إعاقتي فاعتذر مني وشرح لي ما فاتني
    عيوب الدمج
    لقد كان للدمج عيبان الأول هو عدم متابعة المركز لنا والثاني هو عدم توفر الكتب بطريقة برايل
    ولكن العيب الثاني حل بعد فترة من الدمج فقد تم توفير الكتب وأنا في الصف الثامن
    مميزات الدمج
    إن للدمج مميزات كثيرة من أبرزها
    الاختلاط مع الأسوياء والاحساس بأننا نحن كمعاقين جزأ منهم
    معرفة الأسوياء لقدرات المعاقين وكيفية التعامل معهم

  5. يقول محمد الحوسني:

    مواقف حصلت لي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    في هذه المقالة سأذكر لكم بعض المواقف التي حصلت لي
    الموقف الأول
    لقد قمت بتقديم طلب لهيئة الهلال الأحمر حتى يوفرو لي جهاز برايل سينس
    وبعد يومين اتصلت علي موظفة من عندهم وقالت لي طلبك ناقص بعض الأوراق
    فسألتها وما هي الأوراق الناقصة قالت نبغي عرض أسعار من الشركة حتى نقوم بإرسال طلبك للجنة المساعدات
    فقلت لها بعطيج رقم الشركة واطلبي عرض الأسعار من عندهم
    خذت الرقم من عندي وبعد أقل من دقيقة اتصلت مرة ثانية وقالت الرقم غلط
    قلت لها يا بنت الحلال أنا دائماً اتصل على هذا الرقم وهو صحيح
    قالت لا هذا الرقم غير صحيح
    قلت لها خلاص عطيني رقم الفاكس وأنا بخلي الشركة يبعثونه على المكتب
    اتصلت حق الأستاذ عودة وطلبت منه عرض الأسعار وعطيته رقم الفاكس
    وما قصر بعثه لهم
    وبعد ساعة اتصلت نفس الموظفة على جوال الوالدة وقالت تعالي الحين أبغيج ظروري
    ويوم راحت لها الوالدة قالت محمد يشوف????????????فردت عليها الوالدة وقالت اعتقد بأن التقارير عندج وهي تقول بأن محمد كفيف بصر
    فقالت الموظفة عيل كيف أرسل لي هذه الورقة
    فردت عليها الوالدة ما يبغيلها ذكاء أنتي عطيتيه رقم الفاكس وهو كلم الشركة وأرسلوه لج
    فقالت الموظفة ايوا يعني هو يفهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    الموقف الثاني
    في يوم من الأيام كنت جالس في غرفتي
    فنادتني الوالدة وقالت تعال يا محمد التلفزيون ما يطلع الصور بس صوت
    وكانت صديقتها جالسة
    فقمت بتفحص التلفاز وكان أحد أسلاكه غير موصولة
    فأوصلته ورجعت الصورة
    فأخذت صديقة الوالدة تمدحني وكأني قد حررت فلسطين أو كأنني قمت باختراع شي جديد
    سبحان الله يعني هل الناس رح تعتقد بأننا لا نفهم أو ستجعل أي تصرف نقوم به بمثابة الإنجاز

  6. يقول magic:

    بسم الله الرحمن الرحيم:
    السلامُ عليكم جميعًا ورحمةُ من اللهِ وبركات:
    أشكركَ أستاذ فيصل،،وأرجو أن أجدَ لقلمي مكانًا في هذه الصفحة.
    ** مقدّمة قصيرة **
    قد يكون ما سأكتبهُ ليس جديدًا ولا غريبًا عليَ ككفيف،،
    وقد لا تكونُ مواقفي التي سوف أُسطّرها هيَ الأقسى،،
    ولكن أحببتُ أن أسطّرَ لكم ما يجول في خاطري ويُثقلُ كاهلي.
    أنا إنسان كفيف من الصِغر،،ولكن كفّي لم يكن منذُ الولادة.
    بل كانَ بسبب خطأ طبّي في إحدى المستشفيات الكبرى.
    فقد ولدتُ صحيحًا ومعافا،،ولكن شاء الله أن تقوم الممرضة عن طريق الخطأ بإتلاف شبكيتي عن طريق إشعاع الليزر الخاص بالفحص.
    ترعرعتُ بين أهلي وإخوتي،،ولكن والدي رفض أن أدرس لخوفهِ الشديد علي،،ولعدم وجود مدارس في تلك المدينة التي أسكُن فيها.
    فَشِلَت كل المحاولات لإقناعهِ بالسماح لي بالدراسة.
    رضيتُ بوضعي وفوّضتُ أمري لله.
    ولكني لم أقف مكتوف الأيدي،،بل اشتريتُ القواميس وتعلمت اللغة الإنجليزية وأصبحتُ أتكلمها بطلاقة منقطعة النظير والحمدُ لله.
    مأساتي ليست مع الإعاقة،،ولا مع أهلي،،بل هي مع المجتمع الذي رفض أن يتقبلني وكأنّي شيء نَكِرة في هذا العالم.
    ولم يكتفي بالرفضِ فقط،،بل صارَ يضايقني في كلّ شيء،،
    ويتدخل في خصوصياتي بشكل مزعج للغاية.
    وهاكم بعضًا من هذه المضايقات:
    ** سُخرية مجتمع **
    والديِ يملك مكتب عقارات ومحلًّا لأدوات البناء،،وكان يطلب مني باستمرار أن أرافقه إلى ذلك المحل
    علمًا أني لا أرى داعي من وجودي هناك
    وفي أحد الأيّام،،وبينَ ما كنت جالسًا وحدي في ذلك المحل،،دخل علي رجلٌ وأخذ غرض من إحدى الأغراض التي يبيعها محلنا.
    اقتربَ مني وسألني:
    بِكَم هذا؟؟.
    ولكني لم أجبهُ لعدم علمي بهويّة الشيء الذي يحمله.
    إقتربَ أكثر وكرّرَ السُؤال مرة ثانية:
    بِكَم هذا؟؟.
    خرجتُ من صمتي وأجبت بسرعة وأنا أمُد يدي إليه:
    وين الغرض الي تسأل عنه؟ خليني ألمسه وأعلّمك لأني كفيف وما أشوف.
    وهنا جاءت الصدمة.
    أجابني بكل برود ووقاحة:
    دامك ما تشوف ليش جالس هنا؟؟؟!!!.
    آهٍ يا إخوتي كم كانت هذه الكلمة قاسية علي،،آه كم شعرتُ بالإحباااااااط ولم أجب بحرف.
    ألقى الرجل ما كان بيدهِ وخرج.
    وبعد هذا الموقف،رفضتُ رفضًا قاطعًا أن أذهب إلى ذلك المحل مرة ثانية،،
    وامتنعتُ عن الأَكل والشرب حتى وافقَ أبي على أن أسافر وأدرس في مدينة أخرى.
    ** طُلّابُ المدرسة **
    بدأت الدراسة،،وبدأت مضايقات الطلاب لي تتزايد،،وأذكر لكم بعضها:
    كنتُ أسيرُ في ممرات المدرسة بخوفٍ مثلُ أيِّ كفيف،،لأنهُ مكانٌ لم أعتد عليه بعد.
    فَجاء إليَّ بعضُ الطلّاب،وصاح أحدهم:
    إنتبِه! إنتبِه!،قدامك جدار،رُوح يسار.
    إِنعطفتُ بسرعة إلى اليسار،،لِأرتطم بإحدى برادات الماء الضخمة وسطَ ضحكات الطلاب.
    أخبرني أحد الطلّاب فيما بعد أنها حركة متعمّدة إقترحها أحدهم.
    ** شرفُ المِهنة **
    بدأت مشكلة جديدة حينَ جاء إلى المدرسة موظّفٌ من التَربية الخاصة،،وطلبَ أن يجلسَ معي لبعض الوقت
    أخذَ يسألني عن مشاكل المكفوفين في المدرسة،
    وعن مشاكلهم الأخرى خارج المدرسة،،
    ووعدني أن يحاول حلّها كموظّف مرموق في التربية الخاصة.
    ولِلأسف،لم أكُن أدري أنهُ ليسَ سوى صحفي قامَ بخداعي واستغلال إعاقتي.
    أجبتُ على أسئلتهِ بإسهابٍ وتفصيل،،أجبتُ بكلّ بساطة وتلقائيّة:
    كتبنا ممسوحة والحروف فيها مش واضحة،وريحتها خايسة لأن الورق المستخدم قدييييييييييم.
    البرامج والساعات والأدوات الرياضية الخاصة بالمكفوفين غالية الثمن.
    سألني بخُبث:
    يعني أنت ما تقدر تشتري أدوات وبرامج المكفوفين؟؟؟.
    أجبتهُ بثِقة:
    أنا أقدر لكن فيه مكفوفين دخلهم محدود ويمكن ما يقدرون يوفرون هالمَبالغ الطائلة.
    أنهيتُ كلامي وانصرفت،،وفي اليوم التالي،فوجئتُ بصورتي في إحدى الصُحف المحلية،،في صفحةٍ خُصّصت للمُحتاجين.
    عجوز تحتاج إلى نفقة،،ورجل يريد إعانة،،وعائلة محتاجة لا تجد قوتَ يومها.
    وهكذا.
    وفي منتصف الصفحة،صورة شخصية لي لا أدري متى التقطوها أو من أين حصَلو عليها.
    وقد كُتِبَ تحتها بالخط العريض:
    “فُلان بن فلان الفلاني،،كفيفٌ يَعجزُ عن دفعِ المستلزماتِ الدراسية”!!!!
    صدمة لم أحتملها لا أنا ولا عائلتي.
    كيفَ استطاعَ هذا الإنسان أن يستغلني هذا الاستغلال؟؟
    لماذا أظهرني بمظهر الفقير المحتاج مع أن والدي من أغنياء المنطقة؟؟
    ماذا سأقول لأهلي؟؟
    وكيفَ سأواجه المجتمع؟؟
    لم يتوقف هاتفي عن الرنين في ذلك اليوم،،ولم تتوقف الأسإلة من كل أقاربي ومعارفي.
    لملمتُ جروحي وصبرت،،ولكن والدي أصرَّ عليهم أن ينشرو مقال آخر لردّ الاعتبار.
    اتصلتُ برإيس التحرير وووعدني خيرًا.
    طلبتُ منهُ أن يقرءَ لي المَقال قبل نشرهِ فوعدني بذلك.
    ولكني فوجئتُ بنفس الصحيفة تنشر مقال آخر بعد أيام وهو خالي من أي اعتذار.
    مقال ملفّق كُليًّا.
    كتبوا فيهِ عني وعن موهبتي في الشعر والإنشاد وإلى آخره.
    وفي نهاية المقال،،كتب الصحفي العبارة التالية:
    “وفلان لا يُحبّ أن ينظر إليهِ أحدٌ على أنهُ محتاج”!
    أهذا هو رد الاعتبار الذي تَحدَثو عنه؟؟…
    صبرتُ ثانيةًا واحتسبت،،كرهتُ الصحافة،وابتعدتُ عنها بخيرها وشرّها،،
    وفضّلتُ الانخراط في عالم الإنترنت،الذي لاطالما عشقتهُ وعشقتُ أسراره.
    ** أنا والإنترنت **
    كوّنتُ علاقات وطيدة مع إخوة وأخوات في الشبكة العنكبوتية.
    وأخفيتُ أمرَ إعاقتي عنهم جميعًا.
    ليسَ خجلًا أو استحياءًا،،ولكنْ لأنهم لن يستوعبوا أو يصدّقوا فكرةَ أني كفيف.
    فقد كنتُ أظطرُّ أحيانًا لكشف هذه الحقيقة لسببٍ ما،،
    كَأن يطلُبَ مني أحدهم أن أشاهدَ تصميمًا لهُ وأعطيهِ رأيي فيه.
    فأخبرهُ وقتها أني كفيفٌ فاقدٌ للبصر.
    وحينها تبدأ الأسئلةُ التي لا تنتهي،ويبدأُ الاستهزاء والسُخرية والتكذيب:
    كيف تقرء وتكتب؟
    كيف تشوف الكلام الي اكتبه؟
    كذاب،،،تتبلّا على نفسك،،،عساك العمى عشان تتعلّم ما تتبلّى على نفسك..
    وغيرُ ذلكَ الكثير.
    حلفتُ بأغلض الأيمان،،أقسمتُ وأوضحت،،،لكن بغيرِ فائدة.
    فلم يصدّقني إلّا القليل.
    وبعدها،أخذتُ قرارًا حاسمًا لا رجعةَ فيه إن شاء الله.
    قرّرتُ أن ألبسَ قِناعًا وأختارَ اسمًا مستعارًا كي لا يعرفني أحد،،ولكي أمارس نشاطاتي كما يحلو لي دون مضايقة من أيِ مخلوق.
    وها أنا الآن معكم بإسم magic،،
    أنا الآنَ بينكم في أسعد مراحل حياتي.
    أنتم إخوتي ونوري الذي يُضيءُ ظُلمَ هذا المجتمع الجائر.
    وأنا أخوكم الذي يحبّكم من كلِّ قلبه.
    أتعلّمُ منكم وأفيدكم وأستفيدُ من خبراتكم…
    أعتذرُ على الإطالة،،وأرجو أن لا أكون قد أخذتُ أكثرَ من وقتي.
    تقبلوا تحيات أخوكم المحبّ:: magic،،
    والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته.

  7. يقول magic:

    ** موقف طرييييييييييف**
    تذكّرتُ موقفًا طريفًا حصلَ معي في عرسِ أختي الكبرى،،
    فدعوني أُخفف بهِ عليكم،،وَليتي أستطيع رسمَ بسمة على شفاهكم الطاهرة.
    واسْمحولي أن أحكيهِ لكم بالعامّية عشان آخذ راحتي:
    في يوم العرس،كان بيتنا مزدحم ومختبص.
    والحريم طالعين داخلِينْ.
    وفي نفس اليوم جات المزينة عشان تزين العروس وباقي الحريم.
    وأنا من زود الدلاخة ما كنت أدري.
    دخلت غرفة البنات وسمعت صوت مزعج منبعث من الاستشوار،،
    في البداية اعتقدت أنه وحدة من اخواتي تسوي شعرها.
    إنطلقت تجاه الصوت وقربت منها وصرت أمازحها بثقالة دم:
    هلا والله بالغالية،أحلى يا حركاااات،شو هالإبداع!!
    قربت منها أكثر ومديتيدي تجاه الصوت وكنت أبي ألمس شعرها.
    وفجأة،،سمعت صرخة مدوية من مدخل الغرفة::
    لااااااااااااا!!
    يا غبيييييييييييييييييييييييي!!
    وش تسوّي عند الحرمة!
    اكتشفت في مابعد أن البنت الي لزقت فيها هي المزيّنة!!
    أقسم بربّ العزّة والجلال ما كذبت عليكم..
    تمنيت الأرض تنشقّ وتبلعني لكنها ما انشقت\هعهعهعهعهعهعهع
    دارت ألف فكرة براسي::
    وش راح تقول البنت عني؟
    إحراااااااج؟
    أقسم بالله أني أكتب لكم وأنا محرج من نفسي.
    بس وش نسوي؟؟
    ليسَ على الأعمى حرج..
    وسلامتكم.
    أعتذر على الإطالة،،
    تقبلوا تحياتي و…. بسسسسسس ا عندي شي أحكيه
    أخوكم المحب،magic

  8. يقول محمد الحوسني:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المؤكد أن الدراسة أمر مهم لكل شخص منا فهي عصب الحياة وعليها يبني الشخص أحلامه وطموحاته. وإذا ما تحدثنا عن المكفوفين والدراسة الجامعية فإن هناك عوائق كثيرة تقف أمامهم. ولكنهم بعزيمتهم وقوة إرادتهم يتحدون المستحيل. ولكننا إذا أزلنا هذه العوائق من طريقهم فإنهم سيزدادون تألقاً. في هذه المقالة سأكتب عن بعض الصعوبات التي تواجه المكفوفين في حياتهم الجامعية. أولاً مشكلة الكتب. إن من الصعوبات التي تواجه المكفوفين في الجامعة عدم توفر كتب يستطيع من خلالها الكفيف أن يدرس المواد بنفسه على سبيل المثال إذا كان هناك كتب متوفرة بطريقة برايل أو كان هناك كتب الكترونية لكان بإمكان الكفيف أن يعتمد على نفسه في تحضير دروسه. أما الآن فهو مقيد بالمبصرين فهو لا يستطيع أن يحدد الوقت الذي يدرس فيه ولا عدد ساعات الدراسة التي يريدها لأنه مقيد بمواعيد معينة. ثانياً عدم السماح للكفيف بأن يختار التخصص الذي يريده. وسأذكر لكم قصة حصلت لي معا جامعة الإمارات بعد أن ما أنهيت دراسة المتطلبات الجامعية طلبت مني الجامعة أن أقوم باختيار التخصص الذي أرغب في دراسته فاخترت تخصص الإذاعة والتلفزيون ولكني تفاجأت برفض الجامعة لهذا الأمر بحجة مساقات الكمرة. هل هذا معقول من المؤكد أني لن أعمل مصوراً فالتلفزيون فريق متكامل يمكنني فيه أن العب دور المذيع فلماذا لم تسمح الجامعة لي بدراسة هذا التخصص? ثالثاً ضعف ثقافة الدكاترة بخصوص المكفوفين وأحب أن أذكر لكم قصة حصلت معي في الجامعة كنت في المحاضرة وكانت الدكتورة تشرح بصوت مرتفع جدا لدرجة تصم الآذان ولما سألتها عن سبب ذلك قالت لي حتى تسمعني بشكل جيد فهي تعتقد بأن الكفيف لا يسمع بشكل جيد وهذا أمر خاطئ بالتأكيد وهذا ينم عن قلة ثقافتها من ناحية المكفوفين فالكفيف يمكنه أن يسمع دبيب النمل. رابعاً مشكلة الامتحانات. وهذه المشكلة تتلخص في أن الجامعة لا توفر للكفيف شخص حتى يكتب له إجاباته في الامتحان إلا بشق الأنفس. وفي بعض الأحيان يوفرون للكفيف كاتب يجهل باللغة الانجليزية ويكون الامتحان باللغة الانجليزية مما يؤدي إلى تدني درجة الكفيف في الامتحان. دعوني أذكر لكم قصة حصلت لأحد أصحابي من المكفوفين يقول: كان عندي امتحان نهائي في الجامعة وجلست انتظر الكاتب حتى مضى نصف الوقت وأنا ما زلت أنتظر قدومه وكانت أعصابي تغلي وأخيراً جاء الفرج حضر الكاتب وعندما سألته عن سبب التأخير قال أنا نسيت الموعد. هل هذا يعقل ما هو ذنب هذا الشخص? إن الصعوبات موجودة في حياتنا بأكملها والناجح هو الذي يتغلب على صعوباته.

  9. يقول dr.nouf:

    أمنيتي اذا كبرت ان اصبح
    طيااااااار
    هذه امنية اخي الكفيف يود التحليق بالجو يقوود الناس بطائرته
    يتمنى كبقيت الاطفال ويحلم
    ليس عيبه بأحلامه البعيده
    لكن العيب نحن
    فعند سماعنا ذلك
    نهتف له انه مستحييل فعل ذلك لنضيق صدره أكثر وأكثر
    أظلمكم الزماان أم ظلمناكم نحن
    سؤال يجول بمخيلتي دوما

    لست كفيفه
    لكن لدي 3اخوه
    كفيفين او نحوه
    ولدان وبنت
    ربما تقولون ليس لي متصفح هنا او ماذا سأقول
    لكن هناك احساس الأخوه الصادقه
    احساس بمن بجانبك
    احساس جفانا
    وظلمنا
    سأتكلم بصدق
    عند ذكر كلمة كفيف عند بعض الناس
    يبدأون بقول كلمات لا معنى لها
    بأنه مسكين لا يستطع فعل شي لوحده
    صحيح انه من الجيد اننا شعرنا بمعاناته
    لكن لم تكن معاناته النظر
    فالله عوضه بنظره
    لكن ربما اعتبارنا نحن انهم ليسوا بشي هو السبب الاساسي بمعانتهم
    وعدم تعبيرهم وتقدير مواهبهم
    واعتبارهم انهم اناس مختلفون عنا
    تتكاثر الألام وتختلف
    فمنها الاهل وتقبل ذلك المولود وتألف الاخوة
    وبعدها مخالطة الناس
    والمستقبل

    سأذكر لكم موقف أثر في نفسي
    موقف لاختي الكفيفه الصغيره
    التي لم تتجاوز حين ذاك الخامسه
    أشترينا لاختي هدية من ألعاب التي بقرب الحرم
    التي كانت عباره عن كاميرا لعبة تقوم بالنظر فيها بفتحه صغيره
    لتتأمل مناظر جميله للحرم المكي والمدني
    لا انسى تلك الفرحه بهذه للعبه
    فرحت فيها كثيرا
    وبدأت بتجريبها
    هناا
    بدأت ملامحها تتغير
    واستمرت باللعب فيها
    إلى ان ذهب الجميع وبقيت انا واختي لوحدنا بالغرفه
    اتت بقربي وبصوت خافت
    تشكي لي انها لم تشاهد شي وانها لا تبصر وانني وانني
    ولا تخبري احد بأنني لم تعجبني اللعبه
    وبختام كلامها قالت جربيها واخبريني بماذا تشاهدين
    اخبرتها انه امر عادي بعدم بمشاهدتك احيانا يحصل لي
    وذلك لظلام اللعبه ومن ذلك
    وجربتها
    واصبحت اصف لها الصوره كما تريد
    وبعد وقت من هذا المشهد
    سألتها احد اخواتي
    هل اعجبتك اللعبه وماذا رأيتي؟
    فبدأت اختي الصغيره
    بسرد وصفي بأكمله
    هذا شي بسيط اعلم ذلك
    لكن اردت ان اوضح هنا نقطتنا
    نقطة لنا نحن المبصرون
    ولكم ايها المكفوفون
    نقطتكم ايها الكفوفون
    انه لا بأس بالتخيل
    ولا بأس بالمصارحه
    ولابأس بالمحاوله والتجريب
    فمتى ماشأتم بشي ففعلوا حتى لو لم تفعلوه حقا
    لا تكتمو بداخلكم
    بل ربي اكرمكم
    فأنتم مبتلون محبوبون إليه
    ونقطتنا نحن
    المكفوفون بشر مثلنا
    لديهم طاقاتهم وهواياتهم واهتماماتهم
    فلتشجعوهم وتعاونوهم
    فليست المحاوله واحد
    أخيرا كلام الناس كثير ومختلف
    ولن تستطع ارضائهم
    نصيحة مني إليكم
    لاتتجادلو مع من لا يعبركم ويعتبرونكم لا شي وحاولو ابراز لهم انكم حقاً اناس موهوبون
    ولا تفكروا بهم فأرضاء الناس غاية لا تدرك

  10. يقول أبو حمزة:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    دعوني أُفضفِضُ عليكم اليومَ بلونِنْ آخر مُختلفاً عن المعانات والاساء والقهر والجروحَ والاوجاع والأهات
    سوف أحكي لكم ان شاء الله, عن شيء في بالي, وأمر في نفسي
    وحاجة فكرتُ بها, وراودتني
    وسؤال لم أجد له جوابا, ووقع في قلبي
    ولا أدري هل هذا الأمر حق أو باطل, صحيحاً أو وهماً
    ولم تسنح لي فرصة في الماضي من الايام, لكي أفضفض هذا الأمر وأنفضه
    وأخرجهُ وأنشرهُ
    وأقوله وأبوحُ بهِ
    وأتحدث به وأَذِيعهُ
    وها هو الأستاذ فيصل_الله يحفظه_يفتحُ لنا المجالَ ويوسعُ لنا الطريقَ لكي نُخرج ما في قلوبنا
    ويجعلُ هذه الصفحةَ واسعةً لكل فضفضةٍ نريدُ أن نُسطِرها
    فالله يجزاك خير الجزاء يا أستاذ فيصل
    والله يعلي شأنك, ويرفع قدرك
    ***
    الكفيف=شيخ
    أنها معادلةً قصيرةً لكنها جميلةً جداً
    وهذه المعادلةُ كانت في نفسي لمدةٍ طويلةٍ من الزمانِ
    كنتُ أظن أن أي كفيف فلا بُدْ أن يكون شيخ أو رجل دين
    مع تحفظي الشديد على كلمة(رجل دين)ولكن قلتها من أجل أن أُوصِلَ لكم الفكرةَ فقط وأوضح لكم ما أريد من معنى
    لم أكن أتخيلَ أن رجلاً كفيفاً يمكنُ أن يشربَ الدخانَ أو يفرطُ ويضيعُ ويقترفُ المعاصي الضاهرة
    ليس عِصْمَة بالمكفوفين ولكن هي كذا المعادلة, ومن كثر ما أسمعها إقتنعتُ بها, وكنتُ أريدُ أن أُحقِقُها في نفسي, ولكن حدث ما سأحكي لكم
    وهذه القَناعةَ, والنظرةَ إلى الشخص الكفيف لم تكن عندي فحسب بل كثيراً مِن الناسِ كانو يحملون مثلَ هذه القناعةً والرُأية إِتجاه المكفوفين
    الـآ ترونَ إذا رزق شخص بطفل كفيف, أو شخصاً اخر فقد البصرَ وهو كبير
    فتسمعُ الناسَ من حَولِهي يعزونهُ ويقولون له أنظر إلى فلانً وفلانً من علماء الدين والمشايخ كلهم مكفوفينَ
    وهذا القولَ جميلٌ وممتاز, ورائعٌ جداً وليس عليه تثريب ولا غبار ولا بأس فيه أبداً
    فالعلماء هم ورثةُ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
    ولا ينكرُ فضلَ العلماءِ وشرفِهم إلآ من في قلبهِ مرضٌ, وفي نفسهي خبثٌ والعياذُ بالله
    فالعلماء هم القدواتِ لِالناس في كل زمان, وهم النجوم التي يهتدَى بها ويستضاء ويُستَنارُ بهم, وقول الناسِ لِالكفيفِ أو وليّ الكفيفِ: أنظر إلى فلانً وفلانً من علماء الدين والمشايخ كلهم مكفوفينَ, قولاٌ جميلٌ في العمومَ والضاهرَ
    ولكن قد يكونُ لهذا القول, أبعاد غيرُ مُتَوقعة, وأثاراٌ جانبية ومشاكل مترتبة, وقد يجلبُ هذا القول لِالشخص الكفيف الشرَ والبلاءَ والفتنة
    ويكونُ تأثير هذه العبارةَ بخلافِ ما أراد منها قائلها, وعكسِ ما كان يظنُ ويرجُ ويأملُ ويصبُ إليهِ من هذا الشخص الكفيف
    نعم: لقد رأيتُ وقابلتُ مكفوفينَ كثيرين يشربون الدخان علَى سبيلِ المثال ويقترفون المعاصي الضاهرة, ويأتون ما حرمَ اللهُ
    وأنا أرجعُ فعلهم هذا أنهم أنما يسعونَ جاهدين لِإبطال هذه المعادلة الجميلة الرائعة بكل ما أعطاهم الله من قوة
    وكأن لِسانُ حالِهم يقول: انا وإن كنتُ كفيفاً, فلا يعني هذا أني أكونُ شيخاً كما تُريدون, بل لي حرية الإختيار, وانا مثلي مثلُ غيري من الناس, ليس بيدِكم أن تلزموني بشيء
    هنا تقعُ المصيبةُ والطامةُ والنكبة والكارثة
    فهذا الشخص الكفيف سيبذلُ قصار جهدهِ, من أجل أن يهربَ من الإلتزام بالدين, وسيفعلُ كلَ ما يقدرُ عليه من المعاصِي والأثامِ والمناهي والمحرمات, لكي يبطلَ المعادلة التي قدرها الناس لهُ
    يا الله من المخطأ هل من جاء بالمعادلة إبتدأً م من أراد أبطالها فجنا وتعدى على نفسهي أولاً ثم على مجتمعه وأهله وأقاربه وأصدقائه وناسه القريبين منه والبعيدين عنه
    أسأل الله أن يُصلح أحوال المسلمين ويرُدهم إلى الحقِ رداً جميلاً
    هذا ما كان في نفسي
    وإلى اللقاء في فضفضة قادمة ان شاء الله
    أخوكم: أبو حمزة
    وشكراً..

  11. يقول magic:

    ** موهبة وموقف **
    ذكرني الأستاذ محمد بموقف حصلَ معي:
    أنا بصراحة أحب ألعاب الفيديو والبلايستيشن حبًّا جنونيًّا،،وأعشقُ اللعبَ بهذا الجهاز لفتراتٍ طويلة.
    وللأسف الشديد فنوع الألعاب التي أفضّلها نادرٌ نوعًا ما.
    قد يصعبُ عليكم تصديق ما سأقوله،،ولكني أنهيتُ ألعابًا كثيرة ولوحدي.
    أعلمُ أنَ سؤالًا واحدًا يدورُ في رئوسكم مكفوفينَ ومبصرين:
    كيف تلعبُ دونَ أن ترى؟؟
    أنا سأشرحُ لكم وأرجو أن تستمتعوا وتستفيدوا:
    أنا ألعبُ ألعابَ الرعبِ فقط،،لأنها يمكنُ أن تُحفَظ.
    نعم وبكلِّ بساطة:
    يعلمُ أكثرُ من جرّبَ ألعابُ الرعب أنها عبارة عن منطقة معينة تقوم بالتحرك فيها والتقاط المفاتيح وحل الألغاز وجمع الأسلحة والعلاجات.
    وأغلب ألعاب الرعب تتميز بالتصويب الذاتي،،فبمجرد اقتراب العدو يقوم البطل بالتصويب إليه تلقائيًّا،،
    وذلك عن طريق زر معين نقوم بضَغطه ثم نبدءُ بإطلاق النار عليه حتى يموت.
    يقومُ إخوتي بإرشادي في اللعبة
    ويتبرّع أحدهم ليدلني إلى الطريق الصحيح.
    إلى الأمام… إنعطف إلى اليمينِ قليلًا… وأنا في تلك الأثناء أكونُ قد حسبتُ الخطوات.
    فاللاعب حينَ يمشي يصدر صوت خطوات طبيعية.
    وأنا أحسبها كالتالي:
    على سبيل المثال: ثلاث خطوات وبعدها ألف يمين…أمشي أربع خطوات وألف يسار شوي…
    وبعد ما أحفظ جزئ من المرحلة،،أعيدها وأطبق بنفسي.
    وصدقوني نجحت،،والله نجحت،،جربوا وادعوا لي.
    وأنا راح أحاول أكتب حلول كاملة للألعاب بس بطريقة المكفوفين:
    يعني مثلًا أقول لك::
    تقدم إلى الأمام خطوتين،،ومن ثم انعطف لليمين وامشي تسع خطوات،،التقط المفتاح الذي سيكونُ أمامك.
    ثم انعطف يسارًا وامشي أربع خطوات،واضغط زر x لتقومَ بفتح الباب.
    وهكذا.
    صحيحٌ أن بعضَ الألعابِ خطواتها عشوائية،،
    والبعضُ الآخر لا يحتوي على ميزة التصويب الذاتي،،
    ولكن هناك ألعابٌ عديدةٌ مناسبةٌ لنا كمكفوفين.
    ولا يمنع أن نستعينَ بالمبصرينَ في بعضِ المراحل التي تتطلّب الرؤية لإنهاءها..
    ** موقف **
    كانَ إخوتي فرحينَ بهذا الإنجاز الذي أقومُ به،،
    كيفَ لا وأنا أُنهي ألعابًا كاملةًا استنادًا على الحِفظ.
    وهم الذينَ كانو يعتقدون أن الكفيف لا يقوى على فعلِ شيء.
    وفي إحدى المرات،زارَنَ بعضُ الجيران،،وطلب أخي مني أن أُريهم كيفَ ألعب،
    بدأتُ ألعبُ بحماس وثِقة،،لعبتُ والتقطتُ المفاتيح وقاتلتُ الوحوش،،
    واكتشفتُ في النهاية أنَ أحدهم قامَ منذُ البداية بنزعِ مقبس الشاشة الذي يبثُّ الصورة،
    فصارة الشاشة سوداء دونَ أن أدري بطبيعة الحال.
    نزعهُ لأنهُ لم يصدّق أني لا أرى ما أفعله.
    نزعهُ وهوَ الذي يعرفني ويعرفُ إعاقتي حقَّ المعرفة.
    بصراحة لم أتضايق أبدًا،،فها هو مجتمعنا وقد اعتدتُ عليه.
    مجتمع يستغرب أيَّ شيءٍ يقومُ بهِ الكفيف ويراهُ كبيييييييييرًا.
    لا بأس…
    ما زلتُ ألعب…
    وسألعبُ وألعبُ رغمًا عنهم.
    تحياتي،،magic

  12. يقول محمد الحوسني:

    صباح الخير
    أنا أيضاً يا أخ majic من مدمني هذه الألعاب
    ولكني أحب الألعاب القتالية وكرة القدم
    ودعوني أذكر لكم موقف حصل لي من مجموعة كبيرة من المواقف
    كان أخي يقوم بتجميع أصدقاأه في كل إجازة ويقومون بعمل بطولة في لعبة كرة القدم
    وكنت العب معهم واسمعهم وهم يهمسون هل هذا كفيف حقاً? أم أنه يتظاهر بذلك?
    كنت أحتاج في بعض الأحيان مساعدة أخي حتى أعلم ما الذي حدث في المبارة
    وفي مرة من المرات تحداني أحد أصدقاء أخي وقال لي سالعب معك ولكن بدون مساعدة أخيك
    وافقت على الفور ولعبت معه
    وكنت أعتمد على صوت الجماهير فعندما يعلو صوتهم فهذا يعني بأنني قريب من مرمى الخصم
    وانتصرت عليه بنتيجة كبيرة
    وفي اليوم التالي جاء طوابير من الشباب إلى بيتنا وهم يتحدونني وغير مصدقين بأنني كفيف
    هل فعلاً كل عمل يقوم به الكفيف يعتبر إنجاز?
    أنا بصراحه أشك في ذلك
    والناس هي التي تجعل من الحبة قبة كما يقال

  13. يقول magic:

    أخي محمد::
    أرجو أن تجربَ تلك الطريقة التي ذكرتها لكم،،وأعدكَ أنك لن تندمَ أبدًا
    وأنا جاهز لأي مساعدة..

  14. مرحبا بِكُل مَن مرّ من هنا كفيف ومبصر ، وعبّر عن ما في خاطرة واسترسل ، يشهد علي ربي أن الدمعة تكاد تبلل أهدابي ، وقلبي يحزن وشرياني ، وتارة يضحك ثغري ، لكن لم تأتي فكرة هذه الصفحة من فراغ ، بل من ما هو مكبوت في قلبي وقلب كثير من مكفوفين ومبصرين لهم قرب من مكفوفين ، كم فرحت لتلك الجُمَل التي كُتبت هنا ، لكوني كنت في السابق اتمنى أن يأتي يوم استطيع أن افضفض دون قيود ، وها انا أحقق حلمي بأيديكم وأقلامكم ، لا تتوقفوا والدعوة للجميع مبصر وكفيف ، دعوا مجتمعنا يتعرف على مشاكلنا وفضفضتنا ، لهم حق علينا ولنا عندهم حق مرت عصور طِوال يحُول الصمت بيننا وبينهم ، هم يحتاجوا لهذه الأقلام التي توضح فِكر وتثبت قيَم وترصُد تاريخ ، بأيديكم تصنعوا وتغيروا مجتمعاتكم ، استمروا دون توقف ، هنا الباب مفتوح للجميع ، كفيف ومبصر ناقم وناقد ومسالم ومتفائل ، ونُعَرّف ونتعرف على حق لنا وحق علينا وعلى أُسَرُنا ، ربي يحفظ الجميع ويحقق اهدافنا ، دمتم مبدعين .

  15. يقول رونق:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه معاناة ابدأ بها:
    ثلاث سنوات مرت أكلتُ فيها ثمار الملل.
    وتجرعتُ كؤوس الكلل لا اعرف من أين المخرجْ؟ بنيتُ أحلامي وعلقتُ آمالي وجلستُ انتظر الساعة الحاسمة التي ستخرجني من تلك الكئابة إلى
    عالم أكثر سعادة حقاً إنها أخذتني تلك الورقة إلى عالم مليئ بالمتاعب ومحاطة بالأشواك.
    كلما التفتُ يمنةً ويسرى أخذتني تلك الأشواك تعيدني إلى مكاني.
    بل ويجرح، كل من يلملمه بل ويظل هذا الجرح يصرخ طالباًْ.
    النجدة ولكن لا مجيب لا أطيل عليكم.
    كأي فتاة بنيتُ أحلامي على تخرجي لكنها هدمت طوبةً طوبة فبعد أن غمرتني سعادة التخرج.
    كمثيلاتي وبدلاً من أن أتلقى التهاني والتبريكات قُبِلْتُ من أحدى قريباتي بقولها :(لم تتوظفْ السويات حتى تتوظفين)
    تخرجكي لا يعني شيء كانت هذه الكلمات بمثابة الرصاصة التي دوت في أذني بل واخترقت قلبي وهشمت ضلوعي وأحالتني إللا أشلاء لكن عروقي لا زالت تحمل بقايا أمل واهن لا زالت تصرخ في الفضاء
    رحيب وتتمنى صوت من بعيد. يقول لها سيري إلى الأمام ولكن لا جدوى قررتُ أن أبدل ذلك الواقع المرير واصرخ في وجه القدرْ.
    قائلة: سابدل حياتي بوظيفة تشعرني بطعم الحياة اتصلتُ بمديرة المعهد التي كانت بمثابة الوقود الذي يزودني بالطاقة لأسير لكنها في ذلك اليوم منعتني من التزود بل إنها صدمتني بكلمات لاذعات بقولها: أنا لستُ مجنونة حتى أوظف كفيفات واجعل المعهد يمتلأ بأناس لا نفع من وراءهم.
    فكانت كلماتها خنجر اخترقَ أذني اليمنى ليدمر ما بقية مني توجهتُ إللى الله أن يكشف الغمة.
    عني بسحابة أمل تغسل قلبي من ذلك اليأس كان رفيقي في تلك اللحظة المذياع بالنهار والمصحف والسجادة بالليل.
    انتظر الصباح لتدخل الشمس وتصافحني لتعلن صباح جديد.
    يزرع الأمل بنفسِ ولكن سرعان ما تغرب تلك الشمس.
    آخذة ما زرعت من أمل لكن رحمة الله العلي العظيم قد جعلت أحدى المناطق تطلب تخصصي.
    لكن الأسرة ترفض رفضاً تاماً ذهابي لكن الله سخر لي من قامَ بمساعدتي وتعييني بأجمل المناطق وأحبها إلى قلبي وبعد ذلك بدأت معاناة جديدة ولكنها انتهت بعودتي إلى منطقتي لأبدأ حياة جديدة.
    معذرة لقد طولت عليكم

  16. يقول magic:

    شُكرًا شُكرًا لك أخي الغالي فيصل،،أشكرك من كل قلبي على هذه الصفحة.
    ولكن أرجو أن تفضفض أنت أيضًا إن كانَ في خاطركَ ما يثقله.
    نسمعكَ وننصحكَ إن اقتضى الأمر،،فنحنُ جميعًا جسدٌ واحد.
    وتقبّلوا مروري.
    MAGIC

  17. يقول أبو حمزة:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نعم يا أستاذ فيصل, انا عن نفسي فسأبقى في هذه الصفحة ما أستمر التعليق فيها متاحاً ومفتوحاً لي
    وسأفضفِضُ وأنفضُ ما في نفسي وقلبي
    وبصراحة عندي نقاطاً وارائاً كنتُ أنوي كتابتها في هذه الصفحة, في تعليقات مستقلة, كبيان لوجهة نظري في شيءِ معين وتوضيح لما في نفسي عن أمر مخصوص
    ولكني عدلتُ عن هذا, وتراجعت عنه, لِأُضَمِن وأُودِعُ هذه الخواطرَ, بين الاسطُرَ, وحيث ما سنحت فرصة مناسبة لذلك فستجدون ما أقصدُ وأعني
    فتَحملوا كتبات أخيكم الذي في نفسِه الكثير
    لعل الله يرحمني ويرحمكم, ويتجاوز عني وعنكم ويغفر لي ولكم
    أقول مستعيناً بالله مُتوكِلاً عليه:
    انا كما قلتُ لكم ولدتُ كفيفاً
    وكانت عائلتنا ولا تزاَلُ_والحمد لله_جيدة الدخل بل ممتازة
    فالوالد_حفظه الله_مُدرِسَاً في الجامعةِ
    ولكني عشتُ حياة الضيق والضنك
    تصدقون: أن جميلة(التي في تعليق فارسة الكلمات الندية_التعليق الثاني في هذه الصفحة_)أحسن حال مني
    فهي قد رماها أهلها في المكان المناسب(في مدرسة خاصة بالمكفوفين)
    اما انا فستمراراً لقصة الاهمال(والصبر والتسليم والتوكل على الله تعالى)فلم يُدخلني أهلي في المدرسة الخاصة بالمكفوفين
    ولم أدرس في نظام الدمج(الذي كتب عنه محمد الحوسني_في التعليق الرابع في هذه الصفحة_)وانما درستُ كما يدرس أي طالب مبصر
    ليس لعدم وجود المدارس أو المعاهد المخصصة لِالمكفوفين, ولا لِأن نظام الدمج لم يكن موجوداً
    بل المدارس كانت متوفرة, ونِظامُ الدمجِ قائماً على أشدهِ آن ذاك
    وانما كان سببُ دراستي بهذه الطريقة العوجاء, راجعاً لفهمٍ خاطئ, وإلتباساً واردٍ على الوالد_يحفظه الله_لنظام الدمج
    فقد كان يتصورُ_يغفر الله له_ان معنَى الدمج: أن يدرس الطالب الكفيف مع المُبصر جنباً إلى جنب وكِلاهما مثل بعض ولا فرق بينهما البته
    فالتحقتُ بالمدرسةِ على إني طالباً مبصراً, وذالك من بداية التعليم الإبتِدائي وحتى المرحلة الثانية ثنوي
    ولم أصبح كفيفاً إلآ في ثالث ثنوي(هذا وانا كفيف من الولادة)بس صرتُ كفيفاً في النظامِ والأوراق
    والمشكلة أن الوالد_أطال الله عمره وحفظه ورعاه_إلى الآن مستمراً على هذا الفهم السقيم والمغلوط
    وإذا كلمته لكي أَوضِحُ له ما هو عليه من خطأ وغلط ومجانبة لِالحقِ في هذه النقطةِ
    قال: أنت أكبر مثال على نجاح ما أقول, فها أنت قد تخرجتَ من الجامعة بمعدل ممتاز
    فأقول له: أه يا أبي لو تعلم ما قابلته من المصائب والاوجاع, أثناء دراستي, لما قلت هذا الكلام
    فيقول: يا إبني كلها ذهبت ولم يبقا منها شيء
    حينها انا اسكت وأقولُ في نفسي: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
    أه يا أبي لا أريد أن أعقك في كتابتي لهذه الاسطر
    أه يا أبي, هل ستغيرُ قناعتك إذا مريت من خلال هذه الصفحة_لا قدر الله تعالى_لَا أَحدٌ يدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً
    وقرأتَ ما كتبتُ من قصتي من خلال تعليقاتي وقراتَ(قصة الأستاذ والدكتور والشايب معي_في التعليق الثالث في هذه الصفحة_)
    أسأل الله أن يغفر لهم ويتوب عليهم ويتجاوز عنهم
    أنه خير مسأول وأرجى مأمول
    فيا الله أمسح عنهم سيئتِهم, وجازهم بالحسنات أحسانا وبالسيئات عفون منك وصفحاً ورضوانا
    ورحمهم يا رحمان, وهدِنا وهدِهم
    وهنا لدَي وقفةٌ ولفتةُ بعدَ إذنِكم:
    أقول يا رفاقي إذا أخطأ عليكم أحدٌ ماء, فحذروا كل الحذرِ أن تدعوا عليه, ودعوا له خير لكم وله
    ماذا يُفيدنا الدعاء على المسلم!؟
    هل لا ابدلنا ذالك بالدعاء له, أفضل لنا وله!؟
    لقد كان لدي قريبة, دائماً ما تضايقني, وربما هزأت بإعاقتي, وفي حال غضب مني في يوم من الأيام, رفعتُ يدي إلى خالقي, ودعوته أن يبتليها بولد مكفوف
    وبعد هذا الدعاء بفترة_الله يتوب علي_جاءها ولدٌ مصاباً بنفسي إصابتي وفي عيناه مثل ما في عينيَ الله يشفيه وينور بصره وبصيرته
    يا الله كم ضاقت بي الارض حين ما علمتُ بالخبرِ
    وودتُ لو انها بلعتني ولو إني مت قبل أن أعلم به
    اللهم لا تُحملني وزر هذا الدعاء, فإنه كان في حال غضب, وأنت سبحانك تعلم ذالِك
    أرأيتم كيف الدعاء على الاخرين لا يأتي بخير
    ليتني دعيتُ لها ولِذريتها
    كان ما عشتُ الآن لحظات التحسف والحسرة
    انا لا أقول إني مستجاب الدعاء_أعوذ بالله_ولكن ذلك الدعاء ربما وفق ساعةَ إجابة
    الله المستعان
    خلاص لا أستطيع أن أكمل الكتابة
    ولعل لي عودة قريبة في فضفضة قادمة ان شاء الله تعالى
    في امان الله

  18. يقول محمد الحوسني:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عدت إليكم اليوم وفي جعبتي موقف طازج حصل لي أمس

    ذهبت معا أصدقائي لمتابعة مباراة كاس السوبر والتي كانت تجمع بين فريقي العين والأهلي
    وأول ما وصلنا لباب الملعب قال لي الشرطي دامك ما تشوف ليش جاي للملعب كان جلست في البيت أحسن لك
    فقلت له وهل هناك قانون يمنع المعاقين بصريا من دخول الملعب
    فسكت الشرطي ولم ينطق بأي كلمة
    لماذا يحاول الناس منعنا مما نريد
    هل لأنهم يخافون علينا
    أم لجهلهم بنا
    أما إذا كانوا يخافون علينا فأقول لهم قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
    وأما إذا كانوا جاهلين بنا فأقول الله المستعان

  19. حياكم جميعاً وأتيت اليوم أزف لكم خبر وقبل ذلك اريد أن أوضح أمرً ، وهو أني أفضفض في تدوينات عبر هذه المدونة وكان من آخرها هو موضوع عام من التدوين وغيرها مثل بلا هوية والجوازات شكر وعتاب وأحباب الله وغيرها كثير والجاي أكثر ، وكنت حاب أن تكون هذه الصفحة هي مملكتكم وصديقكم الصادق الصدوق الذي يوافقكم الفكر والتفكير ويكون لكم أذن صاغية وقلب مفتوح ، أما الخبر الذي أريد أن أزفه لكم هو :
    وصول رسائل كثيرة ، تبارك لكم هذه الكلمات وتعززها وأغلبهم كانوا يقولوا أنهم تحرجوا وأحسوا بالذنب تجاهنا عندما قرءوا أقلامكم ، بل قد حلفني الكثير أن لا أحذف هذه الصفحة ، وعلى فكرة كلهم لا أعرف منهم أحد بل هم زوار للمدونة وليس اصدقاء لي ، فهذا نجاح لأقلامكم وعسى ربي أن يجعل في أقلامكم سبب في تغيير وضع وتعريف مجتمع ، وكل يوم وطني وأنتم بخير ، وعلى فكرة هذه الصفحة تُقرء منهم على قولهم ومني كذلك أكثر من مرة يومياً ، فهذه دعوة لكم بأن ترتسلوا في الكتابة دون التحرج في الاطالة أو التكرار ، فأصبح لكم زواركم ومحبي ومتلهفي أقلامكم دمتم موفقين .

  20. يقول soso:

    الله الموفق
    يا مستقبلنا النظر مايوقف الحياة
    وقدراتكم اكبر من قدراتنا
    صدقوني ..

  21. يقول أبو حمزة:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أستاذ فيصل بصراحة هذا الخبر مخيفاً ومفرحاً في نفسِ الوقت
    فقد فرحتُ بهذا الخبر, لان صوتي قد يصل لناس, لا يمكن أن يستمعُ لي, ولا يمكن أن أتكلم إليهم بما في نفسي, في يومٍ من الأيامِ, لا انا ولا أحد من المكفوفين والمكفوفات, ثم إن قضايانا_نحنُ معاشر المكفوفين_تتشابهُ إلى حد كبير فأكثر ما كتبهُ الأخوان من المواقفِ والتجارب قد مرة علي, أو مر علي ما يشبهها, وانا مُقِنٌ أن ما أكتبه_انا_ليس خاص بي لوحدِ بل هناك من هو مثلي, أو أنه حاله قريبة من حالي
    وفي نفسِ الوقت لقد دب الخوف والقلق إلى قلبي, لأن صوتي أصبح مسموعاً وكلامي صار مقرُوأًً, ثم لا احد يدري قد يمر من هذه الصفحة أٌناساٌ أقصدهم واعنيهم في خواطري وفي ما أكتبه, فالله يسترنا بستره
    وإليكم فضفضة اليوم:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى:
    (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً)
    فمن شدة جهل الانسان وظلمه لنفسه وخالقه وبارئه ومصوره سبحانه وتعالى
    فإنه قد يصيبه ما هو خير له, فيظنه المسكين شر وبلاء
    (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
    لو قُدر_فرضاً_أنه طُلِبَ من أحدٍ منا أن يكتب ماذا يريد أن يكون له في مستقبلِ أيامه وقابِلَها, ثم كتبَ_هذا المطلوب منه_كل ما في نفسهِ, وكل ما يريد وكل ما يطمح إليه ويأمل ويصبو وكتب وكتب
    فوالله وبالله وتالله, وقسماً وعظماً بربنا الكريم, أن ما قدره الله له خيراً له مما كتبَ هو لنفسهِ, لأن الله يعلم ونحنُ لاَ نعلَم
    فسبحان من يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون
    وبما إني قد درستُ في مدارسِ المبصرين وعوملتُ على إني مبصراً حقبةً طويلةً من الزمن
    فإنه ولا شك ولا ريب, إن في ذالك خير ونفع لي سوءً علمنا هذه الخيرات والبركة أو لم نعلمها
    ومما أدركتُ من فضلِ الله علي
    إني أختلطتُ بالمجتمعِ بشكل كبير, بخلاف كثيراً من المكفوفين, وقد كان كل أصحابي وجلسائي من المبصرين إلآ واحداً وهو الشيخ أبو رشاد, ولعلي أكتبُ عنه في تعليق قادم وفي فضفضة اخرآ ان شاء الله تعالى
    ثم تعرفتُ أولُ ما تعرفتُ على أخواني المكفوفين في(نادي الحاسب الآلي للمكفوفين)الذي إلتحقتُ به قبل أربع سنوات من الآن تقريبا, وكانت بداية إستخدامي لِالكنبيوتر هناك_في النادي_فالله يجزاهم خير الجزاء والله يرفع قدرهم في الدنيا والاخرة
    ومما أدركتُ من فضلِ الله علي أيضاً
    إني وفي أوقات كثيرة انسا إني كفيف فتحصل لي مواقف مضحِكة
    ومن تلك المواقف سوف أختار لكم موقفين لكي أُحَدِثكم بها ان شاء الله
    الموقف الأول:
    كان وانا في أولَى متوسط, في المسجد الذي يأم الناس فيه شيخي أبو رشاد, فقد طلب مني أحدُ الموجودين وكان لا يعرفني أن أسمع له شيء من القران الكريم_وكنتُ حينها لم أحفظ القران_فأخذتُ المصحف وهو بدأ في القراءة, ولم يوقفه إلآ قولُ صاحبي علي الذي كان في جانبي يا أبو حمزة ما شاء الله صرت تشوف, حينها انا أعتذرتُ من الرجلِ, وبيني وبينكم أنه خجل مني وصار يحترمني ويجلني ويقدرني في المستقبل فالله يبارك فيه ويديم المعزة بيننا
    الموقف الثاني:
    كان في القصيم, فقد ذهبتُ إلى بريدة العام الماضي في إجازة الحج لكي أتدربُ على الحاسب الآلي
    في جمعية العوق البصري, ولم أكن محتاجاً لأتدرب في هذه الدورة, فانا أعرف إستخدام الحاسب بشكل لا بأس به, ولكني كنتُ أريد البرنامج الناطق الذي توزعه الجمعية, فقد كانوا يشترطون الإلتحاق في الدورة التدريبية, ثم يمنحون الطالب المتدرب البرنامج بشكل مجاني
    المهم إني إشتركتُ في الدورة
    وكان المُدرِبُ هو الأستاذ جمال بن شحبل الظني حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثوانا ومثواه
    الذي كنت أعرف أسمه ولكني لم أكن أعرف شخصه
    فقد دار بيني وبين الأستاذ جمال نقاش حاد في أحد المنتديات وأخذت عنه إنطباع سيأً والعياذ بالله
    أستغفر الله مما كان فقد ظلمتُ الرجل وأسأتُ الظن به
    ولا أخفيكم إني فجأتُ لمقابلته أيما مفاجأة, وتشرفت لمعرفته غاية التشرف
    فالأستاذ جمال هو الذي علمني على الحاسب الآلي والبرامج والاجهزة الخاصة بالمكفوفين
    والأستاذ جمال هو الذي علمني كيف اكتب وكيف أقرأ بشكل صحيح
    والأستاذ جمال هو الذي علمني النقد البناء
    والأستاذ جمال هو الذي علمني الحلم والصفح والعفو
    والأستاذ جمال هو الذي علمني التسامح والتجاوز
    والأستاذ جمال هو الذي علمني الحكمة وكيفيتها ومتى تكون
    والأستاذ جمال هو الذي علمني مكارم الأخلاق
    والأستاذ جمال هو الذي علمني الأدب الرفيع والذوق النبيل
    والأستاذ جمال هو الذي علمني إحترام الاخرين
    والأستاذ جمال هو الذي علمني مجموعة لابأس بها من المكفوفين
    والأستاذ جمال هو الذي علمني على عالم الانترنت وكيفية الابحار به
    والأستاذ جمال هو الذي علمني على المدونات والمدونين
    والأستاذ جمال هو قدوتي وأريد أن أكون مثله في يوم من الأيام ان شاء الله تعالى
    وبعد كم يوم من جلوسي في القصيم
    اتصل بي احد اصدقائي وقال لي:
    اين انت؟
    فقلت له:
    انا في القصيم.
    فقال:
    حتى انا في القصيم.
    ففرحت وقلت له:
    خل نشوفك.
    اتفقنا على اللقاء وأعطيته وصف المكان الذي اسكن فيه, وأخبرني أنه سوف ياتي إلي هو ومعه إبن عمه, وحين ما جاء هو وإبن عمه معه إلي
    سلمتُ عليه أولاً, ومددتُ يدي لكي اسلم على ابن عمه الذي كان قد اصطحبه معه
    ويبدو اني مديت يدي في اتجاه بعيد عن إبن عم صاحبي
    فقال صاحبي:
    انتبه له, تراه ما يشوف.
    وهنا اخذتني العاطفه وحنيت عليه بصراحه وقلت من قلبي:
    بسم الله عليك سلامتك والله اين وكيف تدرس مسكين ما يشوف.
    اقول لكم والله العلي العظيم اني بصراحه تامه لم ياتي في بالي وقتها اني انا الي ما اشوف وكنت أحسبه هو
    هذان المَوقِفان على سبيل المثال, وإلآ فالمواقف كثيرة
    وهنا لي وقفة وإلتفاته بعيدة عن الموضوع
    لكن والله شيء في قلبي أريد أن أفضفضه عليكم
    تعلمون أن لكل واحد منا رسالة يريد نشرها وإيصالها وتبليغها إلى الناس
    ومن أعظمِ ما تحمله الإنسان وإلتزم به
    هو الدعوة إلى الأسلام وإلى دين الله تعالى
    فهذه هي الرسالة التي يجب علينا تحملها
    فينبغي علينا أن نحمل همَ الدعوةَ ونشر الاصلاح بين الناس
    ولكن ماذا تفعل إذا بُليتَ بقريب أو صديق أو أخ أو حبيب لا يصلي مطلقاً
    يا الله أنها الطامة والمصيبة العظمأ
    يا الله أنه البلاء العظيم والكرب الجسيم
    يا الله كيف أتعامل معه
    يا الله ماذا أصنع به
    يا الله ما هو الخلق الذي اسلكه معه
    يا الله ما هو الوجه الذي اللقاه به
    يا الله ما هو القول الذي اتثوه به معه
    يا الله أسألك يا الله أن تهديه وأن تفتح على قلبه
    وأسألك يا الله أن تاخذ على يده وتاطره إلى الحق اطراء
    بالله عليكم:
    ماذا أقول له إذا دخلت عليه؟
    بالله عليكم:
    هل اتبشبش في وجه واضاحكه؟
    بالله عليكم:
    هل اسمع له إذا تحدث؟
    بالله عليكم:
    هل اجيب دعوته إذا دعاني؟
    بالله عليكم:
    هل اشمته إذا عطس؟
    بالله عليكم:
    هل اعوده إذا مرض؟
    بالله عليكم:
    هل اتبع جنازته بعد ما يموت؟
    اليس هذه من حقوق المسلمين بعضهم على بعض
    فكيف اعطيه حقاً من حقوق المسلمين, وهو ليس مسلم بتفاقِ العلماء وإجماعهم
    ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام:
    (أول ما تفقدون من دينكم الأمانة, واخر ما تفقدون الصلاة)
    شكراً لكل من تحمل وقرأ ما كتبته
    والقاكم على خير ان شاء الله تعالى
    مع تحياتي:
    أبو حمزة

  22. يقول البرعصي:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    في البداية أشكر الأستاذ فيصل على هذه الفرصة التي أتاحتْ لنا أنْ نستمع لتجارب الآخرين, ونتحدث إليهم بما يختلِج في أنفسِنا , إخوتي مُشْكِلَتِي ليستْ غريبة ولا نادرةَ الوقوع, ربما مرّتْ بِبَعْضِكُم , مُعْضِلتي أني ولدتُ كفيفاً ولكنْ للمفارقة الرهيبة أني أرى!
    لا تستغرِبوا من كلامي فأنا بالفعل لا أستطيع الإبصار في الأماكن المظلمة لا سيما في الليل , كما أنّ النظر كان قصيراً في أول الأمر, حيث أني أعاني من مرض غريب, اسمه التهاب الشبكية الصباغي, وهذا المرض أغرب ما فيه أنه يُتيح لصاحبِه إمكانية الرُّؤْيا إلى مدى جيد لكن المشكلة أنّ محيط النظر أو بعبارة أخرى زاوية الرؤيا تكون ضيّقة للغاية,وكأنني أنظر من خُرْم إبرة , وما زاد الأمر تعقيداً أنه لا تظهَرُ عليّ أي علامات تَدُل على أني كفيف البَصَر,فلقد كنتُ أقرأُ الصّحف والكتُب أيّاً كان حجم الخط الذي كُتِبَتْ به, وهذا الأمر كان يُسَبِّب لي بعض الإحراج , فأنا أسمع كثيراً من زملاء الدراسة عبارات العجب, وعدم التصديق , كيف تَزْعُمُ صادِقاً يا بَرْعصي أنك كفيفٌ و ها أنت ترى ما كُتِبَ على الصَّبُّوْرَة , لا إشكال في عدم تفهّم الأمر من قِبَل زملائي و هيئَة التدريس في المدارس العادية, ولكنْ عندما لا يُصَدّقُكَ كفيفٌ مثلُكَ فهذه في حد ذاتِها معْضِلَةٌ تُحْوِجُني إلى إجهاد ذِهْني كي يَسَعَني أنْ أَفُكَّ طلاسِمَها , وأقرأ شَفْرَتَها,أحياناً كنتُ أضطر إلى شرح موقفي لهم بإسهاب وأجتَهِدُ في ذلك عَلِّي أتمكن من إقناعهم, في أحد الأيام وأنا أكتُبُ بعضَ الدروس في الجامعة, سقطَ مني قلم الحِبْرِ خاصَّتي فبدأتُ في رحلة البحث عنه, أقولُ على سبيل الحقيقة وبعيداً عن المجاز رحلة البحثِ عن قَلَمِي , فكما قلتُ أن حيّز النظر ضيِّق جِدَّاًفحالي إخوتي ساعتَها كحال أحد المبصرين وهو يُفَتِّشُ عن إبرة في كومة قش, أحتاج وبدون مبالغة أنْ أفحص كل بِلاطة كانت قريبة من الكرسي على حِدَى , علّي أجِدها , فاستغْرَبَ أحد أصدقائي المكفوفين من هذا الموقف وقال يا سبحان الله تَقْرأُ الكتابة الصغيرة ولا تستطيع أن تجد قلمك الكبير, فقلتُ في نفسي هذه مُشكِلة أرجو من الله أنْ يرْزُقَني حَلا لها عاجلاً غير آجل إنه القادر عليه,والمشكِلة الكبرى يا أصدقائي ليستْ في حجرات الدرس أو بين أصدقاء الصف أو الجامعة, بل عندما تضطر للخروج إلى شوارع المدينة , هنا تَبْدأُ المواقف المُضْحِكَةُ و المُبْكِيَةُ في نفس الوقت, هي كثيرة ولكن سأحكي لكم موقفينِ منها, علّى القليل الموجز يُغني عن الإطناب الممل , في أحد الأيام ذهبتُ لزيارة صديق من أصدقائي المبصرين, أَخَذْتُ تَكْسِي , ووصفتُ له المكان الذي أريدُ وبمنتهى الدقة , حتى إذا انتهى بي إلى مرادي أعطيته أُجْرَتُه و انصرفَ إلى حالِه,أنا الآن على بعد خطوات من بيت صديقي ولا يفْصِلني عنه إلا طريق, لكنها طريق سريعة, فقلتُ سأقفُ ها هنا أنتظر مرور أي مواطن وأطلبُ منه المساعدة, فقد كان هذا ديدني في مواقف كهذه , وبعد وقت ليس بالطويلِ و لِحُسْنِ حظي أو لِنَقُلْ لِسُوءِ حظِّي مرّ شخص بالقرب مِنّي فقلتُ له :يا أخ, يا حاج, أرجو أنْ تَمُدّ لي يد العون في قطع الطريق فأنا ضعيف النظَرِ , فَتَسَمّرَ الرجل في مكانِه و التفتَ صوبي وأخذ يرمقني بناظريه, من أعلى رأسي إلى أخمس قدمي, ثم ضحكَ ضِحْكَة الهازئ وانصرَفَ , لقد كان لهذا الموقف أثَر عميق على نفْسي ساعتَها لدرجة أني وبدون وعي أتّخَذْتُ قراراً بقطع الطريق بنفسي, والحمد لله فقد سلّم , ولمْ يحدث لي أي مكروه مع تهوّري, فقد وصلتُ إلى بَرِّ السلام, الموقف الثاني كنتُ خارجاً من بيوت الطلبة القسم الداخلي الخاص بالجامعة قاصداً الذهاب إلى جمعية الكفيف أنا و أحد أصدقائي المكفوفين والذي للأسف كان يعتمد عليّ كي أوصله إلى طريق النجاة وكان بين الداخلي والجمعية 3 طرق رأيسية, السيارات تسرع فيها على سرعة 150 كيلو متر في الساعة,بعد أن وصلنا إلى الطريق قلتُ لصديقي هنا انتهى دوري, وسننتظر مرور أحد فاعلي الخير كي يقطع بنا الطريق, أنتظرنا وانتظرنا دون جدوى, وكانت هناك على ضفة الطريق مدرسة إعدادية, ويبدو أن التلامذة كانوا مشغولين بحصصهم فلمْ ينتبهوا لنا في البداية , وبعد أن تفرغوا من تلك الحصص تفطّنوا لوجودنا, إذ أن صديقي كان يحمل في يدِه عصا بيضاء تدل على أنه كفيف, وأتضح من وقوفي معه بدون حراك أنني كفيف مثله, فأخذوا يصرخونا لنا من الشبابيك وهم يقولون يا أعمى اقطع الطريق الآن فالطريق فارغة من السيارات, كانت أصواتهم كدوي النَّحْلِ أعتَقِدُ أنه لم يكن فصْلاً واحداً ولا فصلين بل جَناحاً بِأسْره كان الجميع يُريدون لنا الخير ويتنافسون في ذلك: يا أعمَى هيا اقطع الطريق هذه فُرْصَتُكَ قد سَنَحَتْ الآن يا أعمى اقطع الطريق بسرعة لا تضَيِّع الوقت هيَّا,فقال لي صديقي لِنقْطع الطريق كما أشاروا, فقلتُ له انتظر يا أخي , وبالفعل ما قلتُ تلك الكلمة حتى مرتْ سيارة بسرعةِ البرق, فوالله لو أخذتُ بِنصيحةِ أولئكَ السفهاء لَمَا كُنْتُ الآن بين ظَهْرانِيْكُم أكتب هذه الأسطر, إخوتي لقد سألني صاحبِي قائلاً: كيف عرفتَ أن في الأمر خدعة, ومزحة ثقيلة أقل ما تفعله تَذْهَبُ بك لا محالةَ إلى عالم البرزخ, فأجبْتُه: يا ناصح من يريد أن يفعل خيراً في كفيف لا يقول له يا أعمى , فهم يا أخي بين أمر من اثنين , إما أن يكونوا سفهاء لم يُدركوا معنى المسؤولية بعد أو ناس من المجتمع يحتقرون الكفيف ويريدون أن يخلصوا المجتمع من عبء وجوده , وما دمنا يا أخوتي نتحدث عن طريق الموت هذا, فهو بالفعل يقتل كل سنة 2 أو 3 فما بالك بِرجُل مثلي, ما دمنا نتحدث عن هذه الطريق سأسرد لكم قصة أخرى لم أكن فيها الضحية بل كنتُ الجزّار , خرجتُ في أحد الأيام قاصداً جمعية الكفيف وأخذتُ انتظر فاعل خير قد يمر من هنا وبالفعل وأنا اتَلَفّتُ يميناً ويساراً فإذا بي أرى شخصاً واقفاً بمكان قريب مني فَجِئْتُه طالباً المساعدة, حتى إذا اقتربتُ منه, ألقيتُ عليه السلام, ثم أبصرته بحالي وطلبتُ منه المساعدة إلا أنه لم يُوْلِ أي اهتِمام لمقالتي, فأخذتُ أشرح له الأمر مرة أخرى لحاجتي لقطع الطريق في أسرع وقت إذ أني كنتُ متأخراً عن موعد مهم, لكنْ دونما جدوى, فَقَدْتُ منه الأمل و طَفِقْتُ أَرْمِقُ المكانَ بما بقيَ لي من بقيّةِ بصَر عسى أنْ يمر أحدهم, وبالفعل لاحظتُ أني لستُ وحدي في المكان مع الشاب الأول بل ثمّةَ شخْصٌ آخَرَ فبادرته بالتحية لكن لم يرد عليّ كررتُ تحيتي له لكن عبثاً أحاول فقلتُ في نفسي هذا لم يَرُدْ عليّ السلام فكيف يُساعدني , ولكنْ أنا مضطر, يا أخي أرجو منك من المساعدة أنا رَجل نظري على قدي فهل تقطع بي الطريق, هل تفعل ذلك مشكوراً, إخوتي والله لم يَهمُسْ بِبِنْتِ شفَة , غادَرْتُهُ غير مكترثاً بأمره, ثم واصلتُ البحث عن بصيص أمل ينقذني , وفجأة وقع نظري الخافت على شخص آخر فأسرعتُ لطلب المساعدة, وصدقوني هو أيضاً لم يهتم, فقلتُ في نفسي ماذا حدَث لكِ يا بنغازييا رِباط الجهاد الأول,ماذا حدث لأهلكِ الطيبين, وأخذتُ أسترجع بصوت مسموع : إنا لله وإنّ إليه راجعون, لا حول ولا قوة إلا بالله والله لو كنتُ في روما لَمَا حدث لي ذلك وبين أنا أتحدثُ مع نفسي بِحِسٍّ يسمعه من كان بجانبي إذ بصوتٍ نسائي يناديني قائلاً: يا أخي لا تثريب عليكَ هؤلاء الثلاثة أولادي وهم معاقونَ سَمْعِيّا فهم لا يتكلمون ولا يسمعون وأنا سأخبرهم بأمرك الآن فأخبرتهم بلغة الإشارة , وإذ بهم يهُبُّونَ جميعاً لمساعدتي وكأني بهم في سباق يتنافسون أيّهم يفوزُ بمد يد العون لي , فشعرتُ وهم يقطعون بي الطريق ثلاثتهم وكل واحد منهم أحرص عليّ من نفسي بأني كنت مخطئاً في حق هذه العائلة ومخطئاً في حقكِ يا بنغازي يا مدينة الجهاد, غفرَ الله لي وجزاهم عني كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  23. يقول dr.nouf:

    شكرا جزيلا لك فيصل
    جزاك الله كل خير
    فضفضتي اليوم مختلفه بعض الشي
    فلقد أتت برأسي فكرت التقرير
    فأراء الناس تختلف
    ونظرتهم مختلفه
    ربما لعدم مرورهم ببعض تلك التجارب
    وعدم معرفة بعض المبصرين بمشاعر المكفوفين

    اولاً الاسئله التي طرحت
    هل تعرفين شخصاً كفيف؟
    إذا كان نعم من هو؟وهل لديك موقف معه؟
    بنظرك هل ترين اهتماماً للكفيف بالمجتمع؟
    هل تؤيدين دمج طلاب المكفوفين مع المبصرين في المدارس
    ام تعتقدين ان دراستهم لوحدهم افضل؟ولماذا؟
    ثانياً تم طرح هذه الاسئله
    على بعض من معارفي الذين تواجدوا اليوم في الماسنجر
    تختلف اعمارهم بين المتوسط الى الجامعه

    الكفيف جزء من مجتمعنا
    بل هو بشر مثلنا
    أفقده البعض الاحترام والاهتمام
    وأتعبه البعض بكثرت الرحمة له
    فكيف يرأه المجتمع
    هنا بعض من ارأهم ووجهات نظرهم

    نوره – جامعيه
    أعرف من بعض اقاربي مكفوفين
    وحصلت معي مواقف معهم فمرا كنت امشي مع بنت خالتي الكفيفه
    وطاحت من رصيف احدى الحدائق وذلك لانني لم انبهها بوجود رصيف
    وكانت هناك عائله امامنا رأتها فبدأوا يضحكون عليها ويخبر البعض الاخر
    حتى اصبحت كل العائله تنظر إليها وكأنها فعلت شي مجرم
    حتى البصير يسقط اذا لم ينتبه لذلك
    وحتى لو كانت كفيفه لاتبصر ماالعيب من ذلك
    فعدم رؤيتها من ربها وليس من شي يعاب عليه
    اما على الاهتمام للكفيف لايوجد
    صحيح انهم انشأو مدارس ومراكز للكفيفين
    لكنها في اماكن محصوره
    وفكرت دمج الطلاب أؤيدها
    ولكن تصبح المدارس مهيئه مناهج ومباني جيده

    غيداء-ثانوي
    لااعرف شخص كفيف
    ولايوجد اهتمام
    فمرا بالسوق في واحد لابس نظاره شكله كفيف
    بيدخل الاصانصير والناس تدف ولاعليها
    الدمج فكره جميله
    لكن حاليا لا
    بس متقبلاً اذا فيه توعيه اكون اول من يوافق
    لانه قريت مرا واحد يدرس بمكه كاتب انه جمعوا بمدرستهم مبصرين ومع مكفوفين
    تحطموا اكثر من انهم يستفيدون
    خاصة شعبنا اكثر من مثقف ما شاء الله

    لطيفه -متوسط
    ايه نعم اعرف كفيف
    والد زوج أختي
    ومالي مواقف معه
    اهتمام المجتمع ربما يمكن لان الشخص الكفيف معرفتي به مجرد معرفه سطحيه فحسب وليست معرفه شخصيه
    لكن ماأراه وأسمعه عن الأكفاء من برامج في التلفاز يشير إلى ان الأكفاء لهم أهتمام أكبر من الصم والبكم
    أما الدمج فأراء دراستهم لوحدهم افضل وذلك من نظري مرعاة لمشاعر الأكفاء ويكون هناك تركيز وتكثيف أكر إذا كان لوحده

    أحلام -جامعيه
    لاوالله
    ماعندنا لا بالعائله
    ولابالاماكن العامه التي زرتها
    ولاالخاصه
    شخص كفيف
    وانا ماعاشرت مكفوفين
    ولكن اذا تتحدثين عن المجتمع
    ماشفت شي خاص بالمكفوفين
    يعني ماشفت ذاااك الاهتمام
    اما الدمج افضله
    دام توفر لهم وسائل التعليم
    لانهم يندمجون بالحياة في جميع الاعمال
    مااشوف ان فيه شي يعيقهم

    اتفقتا
    روابي وزينب-ثانوي
    بنفس الرأي فجميعهما لم يعرفها شخص كفيفاً
    ولم يجدا اي اهتمام
    ومع ذلك ايدأ الدمج وذلك لمراعات مشاعر الكفيف
    وليحتك أكثر بالمبصر ولايصبح في الهامش

    حياة-ثانوي
    نعم اعرف كفيفيه
    خالة امي
    لكن لم يكن هناك موقف معها
    واهتمام المجتمع ابدا لا يوجد
    لحكم معرفتي ان الأكفاء قليل ما يتوظفون
    افضل الدمج
    لان جعلهم في مدارس وحدهم يجعلهم يعتقدون يأنهم غير عاديون ولكن إذادمجوا فبأمكانهم اعتبار انفسهم كأي شخص صحيح
    ويستطيع فعل مايفعله الأصحاء

    غدير-متوسط
    لا اعرف كفيف
    واتوقع انه هناك اهتمام
    لانهم يمتازون بأشاء قد لاتكون عند الغير
    لاأؤيد الدمج لانه قد يسبب جرح لمشاعرهم واحاسيسهم من قبل ناس مبصرين

    آمنه -جامعيه
    حاليا لااعرف كفيف سابقا جدي فقد بصره في آخر حياته-رحمه الله
    امم كنت امسك يده كل صلاة أوصله لباب البيت وهو يطلع ويركب السياره
    لااعلم باهتمام المجتمع
    اما الدمج نفس المدرسه ممكن لكن في صفوف مختلفه لان طريقة تدريس الأعمى تختلف عن المبصر
    ووافقت رأي آمنه بالدمج احداهن

    ربى -متوسط
    لا تعرف شخص كفيف
    لكنها ذكرت انها تجد اهتمام المجتمع
    وذلك لذكرها لوجود المدارس التي لهم
    والانشطه التي تقام لهم
    وهي لا تؤيد الدمج
    كما قالت
    عشان مايؤذونهم فالمجتمع فاشل لا يقدر
    وعشان ماينجرحون

    وهاد-جامعيه
    والله لااعرف شخص كفيف
    ولكنني اجد اهتمام المجتمع
    مثلا واحد يشوف شخص كفيف احسه يساعده وكذا
    اما الدمج فأؤيده
    عشان مايحسوون بالنقص وثاني شيء اللي يتمتعون بنعمة البصر يحمدون ربهم يوم يشوفون هالمكفوفيين

    هناك مجموعه كبيره فوق الخمسه
    لايعرفون احدا كفيفاً
    ولا يجدون الاهتمام المعتبر
    وايضاً لا يؤيدن الدمج
    لان المناهج كما ذكرن مختلفه واهتمام المعلمين للأكفاء سيقل ومن ذلك
    وذكرت احداهن ان الشعب لا يساهم على خطوه كهذه
    هنا فقط سأقف بهذه الاراء
    فالاراء تختلف
    وكما لاحظت ان الاغلبيه رأو قلت الاهتمام بكم
    وايضاً هم غير مؤيدين الدمج

    هي فقط بعض من وجهات نظر
    مبصرات
    سعوديات
    فتيات
    صديقاتي
    تواجدن اليوم بالماسنجر
    فهم لا شي عن المجتمع كله

  24. يقول magic:

    ** إختبار الجغرافيا **
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،وأهلًا بالجميع
    عُدتُ والعودُ أحمدُ::
    يعلمُ كل من جرب الدمج أنَ فيهِ ظلمٌ للكفيفِ بشكلٍ أو بآخر.
    وسأحكي لكم موقفًا بسيطًا حصل معي في إحدى السنوات::
    في آخر العام الدراسي،كنُّا نستعّدُ لِلاختبارات النهائيّة.
    وفي حصة الجغرافيا كانَ الأستاذ يُراجع معنا المنهج.
    فرفعتُ يدي وطلبتُ الإذنَ بالكلام،،فقالَ لي تفضّل.
    أخبرتهُ بأني أنا وزملاءي لا يمكننا فهمُ الخرائط.
    لأنَ المَدرسة لَم توفر لنا من يعلمنا كيفَ نتعرفُ على الخرائط.
    فكما يعلمُ الكثيرُ منكم، الخرائط لها لغةٌ ورموزٌ يجب أن يفهمها الكفيفُ لكي يكونَ قادرًا على التعاملِ معها.
    طلبتُ من الأستاذ ورجوتهُ بأن لا يضع أسئلة في الإختبار من الخرائط،،
    لأني وزملاءي لن نستطيع الإجابة عنها بطبيعة الحال.
    فوعدني أنّهُ لن يضع أي أسئلة عن الخرائط.
    على الرغمِ من أنهُ وعدني إلى أني أحسستُ بعدم الاهتمام واللا مبالاة منه.
    كررتُ الطلبَ وشدّدتُ عليه ورجوتهُ ثانيةًا.
    فأجابني بعصبية:
    وشفيك ما تفهم عربي؟
    قلنا لك خلاص،حاظر.
    إعتذرتُ منهُ وجلستُ في مقعدي.
    وفي يوم الاختبار،فوجئتُ بأسئلة كثييييييييرة عن الخرائط.
    خبصت أنا وأصحابي وجبنا العيد.
    والله يا إخوة أحسنت الظن فيه،وقلت يمكن نسى.
    ذهبتُ إليهِ وأخبرتهُ بالأمر،وقلتُ له:
    أستاذ فُلان:
    فيه أسئلة كثيرة عن الخرائط وعن مواقع دول مش مذكورة في الدروس،بس مرسومة في الخرائط،
    وأنا وكل المكفوفين ما نعرف للخرائط.
    فأجاب الأستاذ:
    طيب،،وش أسوي لك؟؟
    تبيني أغير المنهج عشانك؟؟
    قلت له:
    أستاذي،فيه أكثر من عشر دروس،وما تتكلم في مضمونها عن الخرائط،
    ليش ما جبت الأسئلة منها؟؟
    وليش ما قلت لي أنك ما تقدر تلغي وجود الخرائط؟؟
    ليش وعدتني أنك ما تجيب أسئلة وجبت أكثر من أربع فقرات عن الخرائط؟؟.
    فأجابَ بعصبيته المعهودة:
    أقول خلاص مشي حالك.
    مشي حالك؟!!!
    أمشي حالي!!
    هذا الدمج الي تكلموا عنه.
    هذا الدمج الي تقولو أنهُ سيكون أفضل لنا…
    للمعلومية،أقسم بالله فيه طالب رسب بسبب هالأسئلة،لأنه كان على الحفة.
    والأستاذ حتى ما تساهل معاه ولا قدر يساعده.
    آسف،،آسف الظاهر راح يجي يوم واكره كل المبصرين من حولي..
    تقبلوا تحياتي.
    أخوكم المحب: magic…

  25. يقول magic:

    ** لعبة بشرية **
    خفتُ وترددتُ كثيرًا قبل أن أنشرَ هذه الأطروحة.
    ولكني سأكتبها،لكي تعرفوا مساوئَ الدمج.
    سأكتبها،لكي يصحو مَن بهِ قلب.
    ===
    عندما كنتُ طالبًا في الإبتدائية،كانَ يدرسُ معنا طالب يعاني من الكفّ والتوحّد.
    أَجَل يا رفاقي،،مكفوفٌ ويعاني من التوحد..
    وقد كانَ هذا الطالبُ منطويًا على نفسهِ إلى درجة كبييييييرة.
    والمشكلة أنّهُ لا يتحرّك من مكانهِ أبدًا،،
    ولا يقومُ بأيّ فعلٍ إلا بأمرٍ مُسْبق.
    تخيلوا يا أحبّة،،والله أنهُ أحيانا يبقى واقفًا لساعات حتى يُقالُ لهُ اجلس.
    وقد كانََ المسكين ينفّذُ أيَ أمرٍ يُطلَبُ منهُ دونَ أيَّ اعتراض.
    في الحقيقةِ ولِلأسف أنّهُ كانَ لعبةًا لكُل الطلابِ في صفّه.
    فقد كانو يأمرونه بأشياء بشعة ومخجلة لِلغاية.
    وقد وصلت الوقاحة ببعضهم أنيجعلوهُ يَتَلَفّظ بكلمات قذرة ونابية دون أن يدري بما يقول.
    أقسمُ برب العزة والجلال،،
    أقسمُ واللهُ شاهدٌ على ما أقول أنّ أحدهم جعلهُ يَلعَقُ حذاءة.
    والمسكينُ نَفّذَ دونَ أيّ تردُّد.
    أنا لا ألومُ طلّابًا في الابتدائية،،مع أنّ التربية لها دورٌ كبييير،
    ولكني أَلومُ المديرُ والقائمينَ على هذهِ المدرسة.
    فبعدَ أن سمعتُ عن قصة لعق الحذاء،أخذتُ المسكين إلى المدير.
    أخذتُهُ وكلّي أملٌ في أن ينتصرَ لهُ ويأخذَ حقّه.
    أخبرتُ المدير عن كل شيء،أخبرتهُ عن كل ما يفعلهُ بهِ الطلاب.
    ولكن الأمرَ انتهى بتوبيخٍ بسيط،وبدونِ حتى أن يوقعوا على تعهّد.
    ألأنَّ المسكين لا يقوى على الدفاعِ عن نفسه؟
    ألأنّكم تعرفونَ أنهُ سينسى الأمر ولن يخبر أهلهُ بالموضوع حينَ يعودُ للبيت؟؟
    ===
    هذا هوَ الدمجُ يا إخوة.
    وها هيَ مساوئه.
    لن أُعمّمَ كلامي على الجميع،ولكن المرء يحكمُ على ما يعيشُ ويُعاصر.
    وهذا ما عاصرتهُ وعِشته.
    تقبلوا تحياتي،وأرجو أن يكونَ فيما كتبتُ الفائدة لِلجميع.
    magic…

  26. يقول أبو حمزة:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    سأكتبُ لكم اليومَ عن شيخي وقرة عيني والأب الروحي لي أن صح التعبير
    الذي كان سبباً لِحفظي لِالقرآن الكريم
    والذي كان سبباً_بعد توفيق الله_في هدايتي
    والذي علمني الكثير
    والذي لا أحصي كم استفدتُ منه
    والذي يقتدا بهديه وسلوكه
    والذي كان نقطة تحول وتغير في حياتي
    والذي هو من بقية السلف الصالح
    والذي وهب نفسه ووقته لِالله تعالى
    والذي يقدم ويبذل كل ما يستطيع لكل من يستحق من الخلق
    والذي لا يعرف البخل والشح
    والذي إذا بحثت عنه تجده في المسجد
    والذي كان يختم القرآن كل ثلاث أيام غير قرأته في الصلاة_الفروض وقيام الليل_وتسميع الطلاب له
    الله أكبر الله أكبر
    أنه بحق بقية السلف الصالح
    أحسبه والله حسيبه ولا أزكيه على الله
    فالله يحفظه ويرعاه ويثبتنا وإياه حتى نلقاه_ سبحانه وتعالى_
    لن أكتب كل مافيه لأني لا أقدر على ذلك ولا أطيقه
    ولن أستطيع أن أوفيه حقه من الكلمات والجمل والحروف
    فالله يجعله خير مما اظن وتظنون ويغفر لنا وله ما لا أعلمه عنه وما لا تعلمون
    وأسأل الله أن لا يؤاخذه ولا يؤاخذنا بما نقوله عنه
    إنه الشيخ أبو رشاد
    الذي سبق وأن أشرت له في تعليقي السابق
    وها انا أكتب لكم شيءً من معناته وبداية علاقتي به..
    كان الشيخ أبو رشاد إمام المسجد القريب من بيتنا_في حينا القديم_قبل أن ننقل من بيتنا القديم
    وكان رجلٌ طبيعياٌ مثله مثل بقية الناس لا يشكو من شيء أبداً
    وكان متزوجاً ولديه ولدين وبنت
    وكان في السنة الأخيرة من دراسة دبلوم إدارة المستشفيات في معهد الإدارة
    وكان ذات يوم قد صلى الفجر بالمسجد إماماً كعادته
    ثم ذهب لِبيته لكي يكمل كتابة بحثه قليلاً_مشروع التخرج_قبل أن يرقُد
    ثم خلد إلى النومِ, لكي يأخذُ قسطاً من الراحة قبل أن يذهب إلى المعهد
    وحين ما أستيقظَ, قال لزوجته:
    افتحِي النور.
    قالت:
    النور مظاء.
    قال:
    إني لا أرَى شيء البتة.
    وبعد ذلك ذهب إلى المستشفيات
    لكي يفحص على عينيه وهناك سمع العجب
    فهذا دكتور يقول:
    عينيك فيها ماء أزرق.
    والثاني يقول:
    هذه جلطة في العين.
    وأقوال كثيرة مختلفة متعددة
    حتى إن أحد الأطباء الكبار قال:
    أول مره في حياتي أشوف عين بالشكل ده.
    الأطباء لم يعرفوا كيف يشخصوا المرض, من أجل أن يعلجوه, وهو لم يشتكي من عينه قبلها في يوم من الأيام بل حتى إنه لا يلبس النظارات ولا العدسات وليس في عينيه أي شيء أبداً
    لكنها كانت خيرة له والحمد لله
    أذكر أنه قال لي, في يوم من الأيام , أنه جلس هو وزوجته, لكي يحصوا الفوائد والمصالح والمنافع, التي جَنْوها بعد فقده لِالبصر, وأذكر أنه قال أنهم جمعوا أكثر من عشرين فائدة تقريبا
    فيا الله لك الحمد والشكر
    وهكذا إستمرت حياة الشيخ أبو رشاد مظلمة إلى اليوم
    أسأل الله أن ينير بصره وبصري وبصر كل كفيف يمر من هنا
    وأما عن معرفتي لِأبي رشاد
    فكان ذات يوم
    أن جأت إلى المسجد مبكراً على خلاف عادتي
    فلم يكن في المسجد أحد ما عدا الشيخ أبو رشاد الذي كان أكثر وقته في المسجد
    فجلستُ بعد ما صليتُ سنة تحيّة المسجد
    فسألني_أبو رشاد_قائلاً:
    كم الساعة؟
    فأجبته وكنتُ في ذاك الوقت_بطبيعة الحال_لا أعرف ساعة برايل والساعة الناطقة ولا أي شي من تقنيات المكفوفين:
    معليش, المعذرة, بصراحة انا يا أخي لا أرى.
    فعجبا وقال:
    حتى انا لا أرى.
    فإقتربت منه وتحدثنا طويلاً وأخذ كل منا عن الآخر
    وأذكر أننا أختلفنا, في أيهم أهون وأيسر على الشخص, أن يُولَدُ الإنسان كفيفاً أو يفقد بصره متأخراً
    لأن أبو رشاد كان يقول:
    انا لم أتعود على فقد البصر, ولم أتأقلم على ذلك إلى الآن, حتى إني لا أستطيع المشي لوحدي.
    واستمرت علاقتي بالشيخ رسمية إلى حد ماء
    وكنتُ حريصاً على القرب منه والتزلف إليه, فهو أول شخص كفيف أقابله في حياتي
    فكنتُ أساعده في مسك يده, من حين يخرج من المسجد إلى أن يركب في سيارته
    لكوني أعرف الطريق جيداً فلم يكن هناك شيء كل ما في الأمر نزلة رصيف فقط
    وكان المؤذن_أبو نايف_يذهب في تلك الاثناء لِأغلاق الانوار والمكيفات والأبواب
    ثم يجي وقد ركب أبو رشاد السيارة بعد ما أوصلته انا إليها, فيقود المؤذن سيارة أبو رشاد ويذهبوا في حفظ الله ورعايته
    وفي يوم من الأيام
    وانا ماسك يد الشيخ أبو رشاد كالعادة
    ارتطم وضرب رأسه بقوة
    بماصورة كانت في الشارع لم أعلم بها
    فصرخ الشيخ بأعلاء صوته من قوة الضربة وشدة الفجعة
    وانا لقلة تدبيري هربتُ إلى البيت مسرعاً
    ولم يكن لي وجه القا به الشيخ بعدها خاصة إن الشيخ كان يظن إني متعمداً لهذا الأمر ومتقصداً له
    فجلستُ أسبوعين أصلي في المسجد الآخر خشية أن أقابل الشيخ
    حتى ذهب أحد الأخوان وأخبر الشيخ بأن أبو حمزة كفيف ولم يكن يقصد ما فعل أبداً
    وكانت هذه الماصورة فاتحة خير لي ولِعلاقتي بالشيخ
    فقد زادت وقويت أواصلُ العلاقة بيننا والحمد لله
    لدرجة إننا الآن انا والشيخ أبو رشاد, نذهب لوحدنا في بعض المشوير وكلنا يعلم أن صاحبه كفيف ولا يرى
    أنا أرتاح إذا وضعت يدي في يد الشيخ, وهو يقول ذالك أيضاً
    فالحمد لله على توفيقه وتيسيره لِالأمور كلها
    أبو رشاد هو أكثر شخص أرتاح له وأمون عليه
    وهنا أسمحوا لي أن أنتقل إلى موضوع آخر ولفتة بعيدة
    أقول:
    ليس هناك بأس ولا ضير, في ان يخطأ أحدٌ ويعتدي عليك ويتجاوز الحد معك, ففي هذه الحالة أنت إذا تصرفت تصرفاً صحيحاً, فأنت ستُسامحهُ وتتجاوز عنه, ولك الاجر والمثوبة ان شاء الله
    قال الله تعالى:
    (وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
    من منا لا يريد مغفرة الله سبحانه وتعالى!؟
    ثم إنك إذا سامحت صاحبك المخطأ وعفوت عنه, فقد إنتها الموضوع, ونحلت المشكلة والحمد لله
    لكن المصيبة إذا كنت أنت الشخص المخطأ, فحين إذن أنت لا تملك الخروج من هذه الورطة, لأنه في هذه الحالة ليس في يدك شيء, ثم حتى لو كان صاحبك_الذي أخطأت عليه_كريماً وطيب النفس وحسن الخلق وعفا عنك وصفح, فلن تسامحك نفسك على هذا الخطأ, وسيبقى شيء في ضميرّك يعاتبك مدى الأيام, وحتى لو قال لك_من أخطأت عليه_انا مسامحك , فلن يذهب هذا الدرن عن قلبك, بل سيستمر موجوداً إلى ماشاء الله, وخاصة إذا كان هذا الشخص له فضل أو احسان عليك , أو إذا كنت أنت لا تقصد الخطأ والاسائة ,وانما جاءت عفواً, فهنا يتقطع قلبك ولا يمكن أن تزيل ما يبقى فيه
    قال الرسول عليه الصلاة والسلام:
    (إياكم وما يعتذر منه)
    أي لا ترتكب أمراً تحتاج فيه إلى الاعتذار منه, ولكن من البداية أحترز من أن تفعل هذا الخطأ الذي يحتاج لِالتأسف, لكي لا تأتي تعتذر وتتأسف في المستقبل
    شكراً لكم يا رفاقي
    وأترككم في رعاية الله وحفظه
    أخوكم: أبو حمزة

  27. يقول أسيرة الصمت:

    مأساتي مع التخصص :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف أبدأ كتابة تلك السطور
    فحروفي عجزت أن تُلَمْلِمَ ما حواه القلب من حُزْنٍ مَأْسور
    فضلت الصمت
    والصمت فالصمت
    عن ما حوته حياتي من شجن الأيام
    وسأفصح عن ما أفْضَى إليه جفاف حِبْرِ الأقلام
    طالِبَةٌ جامعية
    حلمت بدخول تخصص زعمو أنه سيسبب أشكالية
    وسأترككم حالاً مع أحداث تلك القضية

    في ذلك اليوم البهيج في بدايته
    المؤلِمِ في نهايته
    كنت على موعدٍ مع رئيسة قسم التخصص المرغوب
    لإجراء مقابلة شخصية ومناقشة بعض الأمور
    دخلت ووجهي يشرق بهجةً وسرور
    بصراحة توسمت فيها الخير حينما صافحتني وتحدثت معي قليلًا عن بعض الأمور العامة
    ولكني بعدها أيقنت بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
    فليست كل بداية جيدة تنم عن جوهرٍ جيد
    لالالالا أتركوكم من حِكَمي الآن
    وانتبهوا لما سيحدث
    قالت لي مستطردةً بنبرةٍ أحسست فيها اللامبالاة
    شووووفي حبيبتي أنا عارفة إنك حابة تقدمي على علم النفس بس بصراحة ما أنصحك
    أجبتها : إيه السبب دكتورة ؟
    توقعت إني راح أقتنع بكلامها . بس حبيت أنها تطرح وجهة نظرها بعد كذا راح أفهمها أو تفهمني … يووووووووه المهم :
    قالت لي : بنتي فيه مواد ما راح تعرفي تدرسيها واحتمال تصعب عليكي كتيييير زي الإحصاء واللابات والقياس وأهم شي التدريب الميداني في المستشفى
    بصراحة ما قدرت أمنع ابتسامتي من الظهور .
    بس لا تفهموا غلط .
    ما كانت سخرية أو لا مبالاة .
    بس توقعت تقول لي شي فعلاً يمنعني من دخول القسم
    ولا هذا بقدر عليه أنا أو غيري من الكفيفات
    تحسبنا ما درسنا رياضيات وإحصاء
    جاوبتها : بس دكتورة أنا بدرس إحصاء واللاب أمره سهل
    حتى لو لا قدر الله
    نجحت فيه على الحافة
    ما راح أخليه عقبة
    وووو
    بس كنت بكمل
    سقطت تلك الصاعقة على رأسي
    وانهالت بالصراخ اللي ما أعرف ايه سببه
    أنتي ما بتفهمي
    بقولك صعب تدخلي يعني صعب تدخلي
    ما عندنا استعداد نتحمل مسؤولية فشلك
    قلت لها بفزع : دكتورة أنا أحاول أفهمك وجهة نظري وبس
    واللي بيننا حوار
    ويمكن أنتي تقنعيني بوجهة نظرك أو العكس
    ما كملت كلامي إلا وهي تقول :
    موعدنا السبت الجاي
    هذا اللي عندي ولا تيجي لي لوحدك
    خلي أستاذتكم من مكتب الاحتياجات تيجي معاكي
    بصراحة من الفجعة والغصة اللي في نفسي
    أخذت نفسي ووقفت وطلعت لمرافقتي
    اللي قالت بأن صراخ الدكتورة وصل لآآآآآخر القسم
    رجعت يوم السبت ومعاي الأستااذة
    بس قلت لها تيجي معاي بس على شان أدخل
    وأنا اللي راح أتكلم معاها
    دخلنا عليها بلااااااله إلا الله
    رحبت بالأستاذة ونسيتني خخخخخخخ مو مهم
    عم السكوت المكان
    قطعته بقولي :
    دكتورة طلبتي مني التفكير
    وفكرت
    وطلبتي مني أجيب أستاذتي
    وهذي هي معي
    ونتيجة تفكيري هي إني راح أدخل على مسؤوليتي
    وليس لأي أحد سبب في فشلي
    قاطعتني قائلةً
    أنا عارفة في ايه فكرتي
    الطالبة الي دخلت قبلك القسم
    كااااااان
    لدييييييييها
    بقااااااايا
    إبصاااااااار
    وكانت تقدر
    تمشي أمورها بنفسها
    وما صعب عليها شي
    أما أنتي فصعب عليكي
    جاوبت عليها : بس أنا ما فكرت في الطالبة أبدا
    أنا حابة القسم وراح أدخله
    وعلى مسؤوليتي
    والمعدل العالي وموجود الحمد لله
    أجابت : إصرارك ما راح يفيدك وموعدنا السنة الجديدة
    ما أخفيكم . كلامها قد ما فرحني .
    قد ما خووووووفني
    تخيلووووو
    توقف في طريييييقي
    لاااااااااا
    ما راح أتحمل صدمة في حياتي جديدة
    لااااااااااا
    لازم أخلي حياتي بعد طوق الحزن سعيدة
    لملمت ما بقي معي من شتات دموعي وحروفي
    وتأملت أن يكون الغد أجمل بما يحويه
    مرت الأيام
    وجاء وقت إعلان التخصصات
    ياااااااه كم كان ذاك اليوووووم
    مفرحًا بما فيه
    ظهرت نتيجة قبولي في القسم
    وفوجئت بصديقتي تخبرني بأن رئيسة القسم انتقلت للتدريس في الدبلوم العالي
    وأن قبول الطلبات قد أوكِلَ إلى رئيسة القسم الجديييييييييييدة
    وابتسمت الحياة

    ندااااااااء
    يا من صعقتهم الدنيا بهول الكروب
    أقول لكم : بالتوكل على الله
    ودعائه ليل نهار
    ثم
    بالعزيمة والإرادة الصلبتيييييين
    لم ولن يقف أمامكم جبل من الهموم
    هذه قصة جاد بها قلمي بين يديكم
    وهاأنا الآن على أبواب التخرج
    هذه سنتي الأخيرة في الجامعة
    ما وقف أمامي لا معمل ولا بطيييييييخ
    وشكرًا لك أستاذ فيصل على أتاحة الفرصة لنا
    لنفضفض وننفض ما عَلِق في نفوسنا

    ايوا صح
    قبل لا أنسى
    بالنسبة للإخوة الذين تكلموا عن الألعاب
    أنا عندي أخ كفيف
    ابتكرنا أنا وإياه طريقة
    نقدر نلعب فيها لعبة الأونو
    مع الكل
    أكيد تعرفوا هذي اللعبة
    والطريقة هي إننا نكتب على الأوراق بطريقة برايل
    مثلاً
    ورقة زرقاء برقم 5 نكتب

    وهكذا
    لا تضحكو بس من جد مسلية
    والكل صار يلعب معاه من أولاد جيراننا وأقاربنا
    شكرًا لكم جميعًا إخوةً وأخوات
    وإلى لقاءٍ متجددٍ مع جديد الفضفضات
    أختكم :
    أسيرةُ الصَمْت

  28. يقول محمد الحوسني:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رجعت لكم اليوم بفضفضة جديدة
    اليوم سأكتب عن جهل الأهل وإلى أين يودي بأبناأهم من ذوي الاحتياجات الخاصة
    إليكم هذه القصة
    كان ولد جيراننا من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد كانت لديه إعاقة حركية
    وقد تعرفت عليه من المدرسة
    تخيلو أن بيتنا وبيتهم لا يفصلهم إلا جدار ومعا ذلك لم أتعرف عليه إلا من المدرسة
    هل تعلمون لماذا?
    لأن أهله كانو يحبسونه في البيت ويتمنون لو أن الله تعالى يأخذ روحه ويتخلصون منه
    دعوني أخبركم عن ولادة هذا الشخص كيف كانت
    يقول لي شقيقه
    كانت أمي حامل بأخي وكان أبي لا يريد هذا المولود
    فطلب منها أن تنزله
    ورفضت أمي ذلك فبدأ أبي ينهال عليها بضربها ليلاً ونهاراً
    وبعد هذا الضرب المستمر وافقت أمي مجبورة على ذلك
    فبدأت تتناول أدوية خاصة بإنزال الجنين
    ولكن هذه الأدوية لها مدة معينة يجب على المرأة أن تتناولها فيها إذا ما أرادت أن تنزل الجنين
    وقد كان حمل أمي تجاوز هذه المدة
    وشاء الله القدير أن يعيش هذا الجنين
    فولدت أمي وقد كان مولودها فيه تشوهات جسدية
    فرفض أبي استلام هذا المولود
    وظل أخي بالمستشفى ما يقارب العشرة أشهر
    وبعد ذلك أجبرت الشرطة أبي على أخذ هذا المولود
    فأخذه وقال لأمي أنا لست مسؤولاً عنه
    لا أكذب عليكم لقد كان هذا الولد انطوائياً ولا يخالط أي أحد في المدرسة
    وكان لا يتحدث معا أي أحد وإذا تحدث معه أحد يجاوب بإجابات مختصرة
    وبعد أن انهينا الدراسة الثنوية اختفى الولد عن الأنظار
    فبدأت أسأل أخوته أين هو أخوكم
    فقالو في البيت يأكل وينام
    فقررت أن أتحدث معا والده حتى يسمح له بالدراسة الجامعية
    فقابلته في المسجد ودعاني إلى منزلهم فوافقت على الفور
    كانت هذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها منزلهم
    وبعد أن جلسنا وتحدثنا في مواضيع عادية فتحت معه موضوع أبنه
    فانفجر في وجهي صارخاً وششششششششششششش خصك فيه هذي مواضيع عائلية ولا تتدخل فيها
    فقلت له بأن الدراسة أمر مهم وبأن أبنه سيكون له مستقبل باهر إذا ما أكمل دراسته
    فقال لي وهل لمثل هذا مستقبل!!!!!!!!!!!!! ما أعتقد وبعدين أنا مبا قصر عليه
    فقلت له كيف يعني ما بتقصر عليه
    فقال سأشتري له أحسن لبس وأطعمه أحسن الطعام
    ثم قال لو سمحت لا تفتح معي هذا الموضوع مرة ثانية
    تصدقون بأني أشوفه في المسجد وعندما أسلم عليه لا يرد السلام
    ما هو جرم هذا الولد حتى يكون مصيره هكذا?
    هل جرمه أن لديه أب يتمنى بأن يتخلص منه اليوم قبل غد?
    وإلى اللقاء معا فضفضة جديدة

  29. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    الأساتذة الكرام
    أبو حمزة، محمد الحوسني، majic
    والله أني لاشعُُرُُ بصِدْقِ المواقِفِ التي سردتموها.
    أقول هنا: إذا كانت الأسرة عقيمةُ الجَهْل. والمدرسةُ كذلك والجامعة والمجتمَع بأسرِه
    أنانيٌّ جاهِل.
    اللومُ الاولُ والأخيرُ يقَعُ علينا نحنُ
    فنحنُ نملِكُ بأيْدينا مفاتيحَ تغيير سوء نظرات المجتمَع لنا.
    ولكننا بحاجةٍ لسلاحِ الأرادةِ وقوة العزم وطول نفَس الصبر..
    فلماذا نهرُب من واقعِنا منسلخين حتى عن أسمائنا منكرين للعمى الذي هو نعمةٌ من ربنا ورحمةٌ لنا في الآخرة.
    أفي الهروبِ وجحودِ الواقعِ سبيلٌ للراحةِ والوصول لِما نصبو إليْهِ من رِفعةٍ في المُجءتَمَع
    ورُقيٍّ في الفِكْر؟
    لا اظنُّ هذا. فما الهروبُ إلاّ خداعٌ لأنفسنا، من قبْلِ خداعِ مُجْتَمَعِنا.
    اخي الكريم محمد الحوسني: تحياتي القلبية لوالدتك فهي أمٌّ عظيمة
    ولولا اهتمامها لربما ما عرفناك بهذه الشخصيةِ القويّة التي نلمسها من خلال مواقفك التي سردتها.
    ولكنك يا أخي كأنك توقفت عن مساعدتي ابن جيرانك بالحديث في شأنه مع والده مرة واحدة.
    ولم تعِدْ الكرّة مرة أخرى.
    سامحني على التدخل هي مجرد فضفضة، ولنجعل من الفضفضة طريقا لتغيير ما نودُّ تغييره من أفكار متعجرفة حول ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام.
    قُلْ لنا جميعاً:
    هل حاولْتَ الحديث مع هذا الشاب بعْد مقاطعةِ والده لك؟
    هل حدّثت إخوته بشأنه وطلبتَ منهم أن يصّروا على الوالد بإخراج الشاب من بوتقةِ النبْذ لأنه معاق؟
    هل تدخّل والدك بالأمر وحاور والد الشاب بشأن إخراجه من البيت وتسجيله في الجامعة؟
    قصّتُكَ لابنِ جارِكَ قد دفعتني لفضفضةِ معكم هنا على هذا الجِدار بما يخصّني.
    اجل. لم أكُن أتوقع ان أفضفِض بأخص ما يخصّني.
    في عام النكسة 1967 تمت سيطرت الصهاينة على كُلِّ ارض فلسطين وذلك باحتلالهم للضفة الغربية.
    في البداية اضطرّ الأهالي إلى النزوح.
    منهم مَن نزح إلى الأردن
    ومنهم مَن بقي في الضفةِ الغربية ولكن مختبِئاً في كهوفِ البراري.
    في تلك الفترةِ اللعينة كانت والدتي حاملا بأختي
    وبينما كانت أمي تسير مع مجموعةٍ من النساء،
    جاءت طائرةٌ لعينةٌ وأوهمَت النساء انها ستهبِطُ فوقَ رؤوسهن
    لم تحتمِل أمّي ولم تستطع أن تتمالك نفسها من الخوف
    فوقعت دون إرادةٍ منها فوق حجرٍ انغرس في بطنِها.
    أغشِيَ على أمّي ، لكنّ ربُنا اللطيف قد لطَفَ بأمّي وأظلّّها برحمةٍ وصَبْرٍ من عنده
    وأقامَها لأخوتي ولي من بعدِهم سالمة.
    بعْد شَهْرٍ من هذه الحادثة المؤلِمة وضَعَتْ والدتي أختي ليكتشفَ جدي انها تعاني من إعاقةٍ جسيمةٍ.
    فرجلاها لم تكن طبيعية منذُ الولادة.
    أخذ جدي اختي إلى المستشفى ولم تكن تتجاوز الاسبوعمن حياتها.
    لتبقى هناك في المستشفى مُدّة خمس عشرةَ سنة. لم تأتي خلال هذه الفترة مرة واحدة إلى البيت.
    فطيلةِ تلْكَ الفترة كانت أختي مُتأرْجِحةً بين بقائها داخِلَ سجْنِ الجبصين، وفكِّهُ عنْها لإجراءِ عملياتٍ شتّى.
    ومن الحكاياتِ التي تغصُّ البال والتي قد تبدو لكم في ظاهرِها طريفة.
    أن إحْدى اليهوديات أرادت استغلال الوَضْعِ المادي السيّئ لعائلتي
    فعرضَت على جدّي مبلغاً من المال مقابِل شراءها لأختي.
    ما رأيكم؟
    هل وفقَ جدّي على بيعِ أختي؟
    معليش لم أعطيكم الفرصة للتفكير في الإجابة
    فهو جدّي الذي أحبّهُ مع أني لم أره
    أكيد لم يرضَ ولكي يتخلّص من هذه اللعينة
    تحمّل مسؤوليةِ نقلِ أختي إلى مستشفى آخر ليتابِعَ علاجها.
    وبقِيَ هو بنفسه يتابع أختي يعلّمُها القراأة والكتابة ويحفظها القرآن.
    فهو كان يخاف عليها كثيرا من مجتَمَع المستشفى الذي يسودُ اليهود في كُلِّ أرجائه.
    وبَعْد تحرر أختي من سجنِ الجبصين خرجت للدنيا بأسرها وهي تتعكّزُ على عكّازات.
    تقولُ للعالَم انا هنا لا ينقصُني أي شيء.
    صحيح أن أختي لم تكمِل دراستها الجامعية وظلّتْ مُعْتمِدةً فقط على ما علّمها إيّاهُ جدّي.
    لكنها كانت تساعدني كثيرا في مدرستي وجامعتي.
    كنتُ أجيؤها بكتبي الجامعية وكانت هي تقوم بتسجيلها لي صوتيا لأتمكن من دراستها.
    وطالما ساعدتني في عمل أبحاثي، أجلا هي التي كانت تكتبها لي بخطِّ يدها.
    اختي بِعكّازاتِها وقوّةِ إيمانها التي غرسها في قلبها جدّي قهرت الصعاب.
    أختي بعدَمِ حرجها وخجلِها من إعاقتها أثبتت للمجتمَع بأسرِه أنها كامِلة متكامِلة لا ينقصُها شيء
    أختي بروحِها الجميلةِ المرِحة جعلَت المجتَمَعُ تحتَ أمرِها هي.
    كم أنا فخورةٌ بكِ يا اختي
    وأتمنى أن أكونَ مثلُكِ قويّةً صلْبةً أجعَلُ المجتَمَعَ يخضعُ ويستكينُ لي.
    أخيراً أقول:
    كما هو الواضح من بعْضِ المواقِف التي طُرِحَت أن الأسرةَ إمّا أن تكون
    مِعْوَلا لأبنائها يساندهم على تحدّي خطوب الحياة.
    وإمّا أن تكون رحَىً تدورُ بابنائها فتُهلِكَهُم وهم أحياء.
    لذا يا أخي الكريم محمد الحوسني أرَى ان لك ولأسرتك دوراً عظيماً في جعْل قلب جاركم يلين اتجاه ابنه المعاق حركيّاً.
    تحياتي للجميع.

  30. والسلام عليكم من جديد
    من المواقف التي مررت بها شخصياً أني بسبب كفّ بصري
    لم أر مشاركات الأستاذ البرعصي، رونق اسيرةُ الصمتوdr nouf
    وبعض مشاركات أبو حمزة ومحمد الحوسني وmagic إلا بعد إضافتي لتعليقي الذي تلا تعليق الأخ محمد الحوسني. هههههههههه
    لذا فمن فضلكم لا تعتبوا علي فكل المواقف التي طُرِحَت ينطِقُ كُل حرف فيها عن صدْق راويها.
    أستاذي وسيدي أبو الوليد: لا ادري ما السبب مشاركات كُل من الأخ البرعصي والأخوات رونق أسيرة الصمت وdr nouf لم تصل على بريدي الإلكتروني.
    ولا أعلم ما السبب.
    تحياتي للجميع

  31. يقول رانية:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مواقف جد مأثرة
    لو سمحتم لي الحديث معكم بحرية تامة وأرجو من الله أن لا تأخذوا علي
    فكلكم كتبتم وأبدعتم من خلال مواقف حية عشتموها وربما المواقف هذه تختلف في نسبةِ حدوثها من دولة لدولة.
    وبين شخص وآخر كل حسب طاقته على التحمل.
    أيضا تختلف باختلاف الناس وعاداتهم وتقاليدهم
    أنا مبصرة واعز صديقة على قلبي وأقربها كفيفة.
    أأكد لكم أني لم أجد أبدا فرق بينها وبيني أبدا أبدا أبدا.
    لذا ومن خلال تجربتي الشخصية أعلم أننا قد تجاوزنا مرحلة الجهل بالكفيف وبحياته.
    صديقتي سحر تعرفت عليها في أول يوم لي في الجامعة وهي تعاني من كف كلي للبصر.
    من خلال احتكاكي بها ومعايشتي معها لحظة لحظة لم المس أي فرق بيني وبينها,
    فكما هي تحتاجني في أمور معينة أنا أيضا أحتاجها في أمور معينة.
    حتى أن بقية الطلاب والطالبات وأستاذة الجامعة أقسم لكم أنهم لم يشعروها في يوم من الأيام أنها تعاني من أي نقص.
    كل طلباتها ملبّى من قبل الأساتذة والطلاب من قبل أن تطلبها.
    وأي موقف كان يجري معها لم يكن يحدث لكونها كفيفة بل لكونها إنسانة
    وشيء طبيعي ان يمر كل إنسان بمواقف محزنة ومفرحة.
    ومن المواقف التي حدثت لي ولصديقتي عمري سحر أذكر
    أننا في الامتحان النهائي للشعر الحديث ا درسنا وحدة طويلة عريضة كانت خاصة بالشعر الحر
    وهذه الوحدة كان الأستاذ الله يكرمه قد حذفها وأبدلها بوحدة أصغر منها كثيرا.
    طبعاً انا وسحر ذهبنا لقاعة الامتحان أنا جلست مكاني
    وهي ذهبت لسكرتيرة الدائرة لتكتب لها لامتحان.
    كانت الصاعقة عند قراأة الأسئلة
    فالأسئلة اشتملت على سؤال عليه عشر علامات خاص الشعر المهجري.
    في آخر ربع ساعة من الامتحان جاءت سحر بصحبة السكرتيرا إلى قاعة الامتحان
    وتحدثت سحر مع استاذ المادة واخبرته أنها وأنا رانية لم ندرس هذه الوحدة.
    وقام باستبدال السؤال بسؤال خاص بالرمز في الشعر الحر.
    أتعرفون أني وبقية الفتيات كنا ننسى أن سحر تعاني من كف بصري
    فعندما كنا نمشي في مجموعة فتيات في الشارع وكنت امسك بيدي سحر
    كثيرا ما كنت أنسى إعلامها عن وجد طلعة أو نزلة
    وعندما كانت تكاد أن تتعثر
    أقول لها معلش يا حبيبتي نسيت أنك لا ترين فأنتِ مثلكِ مثلي مثل سميرة.
    ثم نضحك جميعنا، ههههههههههه
    يا جماعة الكفيف إنسان سوي لا ينقصه أي شيء
    هو بيده يستطيع تغيير مفاهيم المجتمع السلبية
    لكن ما عليه إلا الصبر.
    أبو حمزة
    احترامي وتقديري لوالدك الذي رفض زرعك في بوتقة المدارس الخاصة بالمكفوفين
    والله إنه يحبّكَ ولا يريد لك إلا الخير.
    ولا أخفيك أني أتمنى أن يكون كل أهالي الذين عندهم أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة يكونون مثل أبيك.
    صحيح أنت قد عانيت في المدارس والجامعات لكنك اكتسبت القوة والعزيمة والإصرار وإلا لما تفوقت في دراستك.
    وبعدين تعالو جميعا تريدون المجتمع أن يعرفكم ويتفهم احتياجاتكم
    كيف سيكونُ له ذلك، وأنتم تفضلون البقاء في دائرة ضيّقة خاصة بكم وحدكم مدارس المكفوفين.
    أبو الوليد أشكرك على إتاحة الفرصة للفضفضة
    فالفضفضة قد تخلق من الإنسان إنسان آخر.
    تحياتي

  32. يقول سعود:

    السلام عليكم
    كم هو مؤثر الذي يكتب هنا يالله كأني مذنب تجاهكم لكن سؤال بس وين الاعلام والصحافة ما قد قرينا عن هذه الامور فالحين بس في أخبار الشغالات وحوادثهم وهناك من هو أعنف منهم لكن ما أحد يدري عنهم حسبي الله عليهم ونعم الوكيل .

  33. يقول احمد سالم:

    لن اسكت على مثل هذا التهاون ولن اترك منتدى ولا بريد أعرفه إلا اراسلهم وانقل هذه المعاناة حتى يلتفتوا ويتثقفوا ويصحوا من الغفلة التي هم فيها شكراً صاحب هذا الموقع هدف نبيل ونحن معك ومعهم بالقلب والقلم .

  34. يقول أبو حمزة:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    حيا الله جميع الإخوة والأخوات
    إني في هذه الصفحة لأجد نفسي لا شيء مقارنة بأقلامكم المبدعة الرائعة المتألقة المتميزة
    ولكن عزائي الوحيد أن هذه الصفحة(فضفض ونفض)لما في النفس والوجدان وليست لِمواضيع التعبير والانشاء
    فانا أكتب لكم ما في نفسي وإن شاء الله يصل لكم دون الحاجة لِالعبارة الانيقة الجميلة التي لا أجيد ولا أحسن الكتابة بها
    فعذروني وسامحوني إذا لم أستطع اللحاق بكم ولم أدرك ركبكم
    ولكن خوذوها كلمات من أخيكم لعل الله ينفعني وينفعكم بها
    وبصراحة يا من تكلمتو عن الدمج من خلال دراستي ونشأتي مع المبصرين
    لم أجد هناك مشكلة واضحة مع الطلاب
    فأكثرهم كان محترماً ومأدباً وخلاوقاً والحمد لله
    والسفيه منهم تعذره لسفاهته وقلة علمه وعدم تربيته
    لكن المشكلة دائماً ما تكون من المدرسين_إما في المدارس أو في الجامعات_
    فهئلاء هم القدوات وهم المربين والله المستعان
    وما جأنا البلاء إلآ منهم وبسببهم
    وثم من نعم الله علي وأفضاله المتعدده التي لا تحصَى
    إني تمكنتُ من الكنبيوتر وعرفتُ كيف أستخدمه بشكل جيد جداً
    لقد كان هذا الأمر في الماضي أشبه بالمستحيل عندي وعند كل كفيف
    وبصراحة لقد فتح لي الحاسب الآلي أبواباً وأفاقاً وأخذتُ منه علوماً ومعارف وتعرفت فيه على عوالم وأشخاص لم أكن لِأَعرِفهم بدونه ومن غيره
    وأصبح هذا الجهاز صديقي وأنيسي وجليسي وخليلي وحبيبي
    ووالله العلي العظيم أنه أحسن وأفضل وأبرك وأنفع من كثيرٍ من بني أدم
    الذين لا يأتي منهم إلآ الضرر والإسائة
    أجارنا الله وإياكم من معرفة مثل هئلاء الأشخاص
    وانا الآن في هذه الليلة الهادئه الساكنه قد جال في خاطري شيء
    وهكذا انا في بعض المراتِ تاتيني أفكار غريبة وخواطر عجيبة
    فسمحوا لي أن أكتب لكم هذه النادرة الغريبة العجيبة
    أقول:
    يا ليتني كنت يَتِيماً!
    إن اليَتِيماً أحسن حال من الذي يعيش مستقر مرتاح مع والديه
    خاصة إذا كان هذا الشخص من ذوي الإحتياجات الخاصة
    فإن الأهل قد يضرون ولدهم ويظلمونه
    ويغيبونه ويدفنونه
    كما في قصة الأخ محمد الحوسني عن إبن جيرانهم
    وهذه القصة قد حصل مثلها كثييير
    فمثلاً فيه واحد من الشباب الذين تعرفت عليهم في القصيم حين ما ذهبت إلى بريدة(في جمعية العوق البصري) فقد تدرب معنا شاب في المتوسطة
    قد أخرجه أهله من البيت وفضلُ بقائه في سكن الجمعية
    ولم يفعلوا ذلك إلآ بعد كلام طويل لِالشيخ خالد المشيقح حفظه الله ورعاه مع والد هذا الشاب بيّنَ فيه_الشيخ خالد المشيقح_وجوب تعلمه وأن هذا الأمر ليس بإختيار الأب وليس على كيفه وقال إيضاً إذا ما وفقت فسوف نشتكي عليك السلطات
    انا جلست مع هذا الشاب فوجت فيه شيء كبير من الحزن والأسا
    وكان يقول: يا ليتني كنتُ يتيماً
    وفي بعض المرات تكون جناية الأهل على ولدهم من حيث لا يريدون ولا يشعرون بذالك
    وهذا هو الأكثر لأن شخص يضر إبنه وثلذة كبده ليس عاقل
    ثم إذا نظرنا إلى اللقطاء والأيتام
    نجد أن أكثرهم ليس عادي
    بل عنده شيء من التميز
    عاد إما في الشر والمخدرات والجرائم_والعياذ بالله_وإما في الخير والفلاح
    فكثيراً من المشايخ والعلماء والقدوات ومن لهم قدم السبق في القديم والحديث
    كانو أيتام
    وهذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يَتِيماً
    (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى)
    والله تعالى قد إختار لنبيه أفضل الأمور وأحسنها
    فسبحان الله الذي قدر أن يكون رسوله_صلى الله عليه وسلم_يَتِيماً
    ثم إن الذي يعيش مع والديه قد يكون عنده إتكاليه ودلع ودلال
    فهو كل ما أراد شيء وجده بين يديه
    ولم يتعب في طلبه ولم يبذل جهد في جلبه
    بل بمجرد قوله أريد كذا يلقاه وقد يحصل ما يريد قبل أن ينطق بالطلبِ به
    وقد يكون حرص الوَالِدَين عليه وخوفهم الزايد
    سبباً لِإهلاك هذا الإبن وتهميشه
    وربَ مريد لِالخير لا يوفق له
    فما أجمل حياة الأيتام
    فيها حريّة وإستقلالية وخصوصية وعصامية وأعتماد على النفس بشكل كبير
    وحياة الأيتام هي التي تُربي وتخرج لنا الرجال
    أستغفر الله العظيم
    يا ليتني كنت يَتِيماً
    كي أفعل ما أريد
    وأتصرف كيف ما أشاء
    وأذهب إلى أي مكان
    متى وحيث ما أردتُ
    أستغفر الله
    يا ليتني كنت يَتِيماً
    كي لا أسمع:
    انا أبي مصلحتك
    وأسعى لنفعك
    وأجيب لك وأفعل لك
    إلى أخر تلك الجُمل
    التي تشعر وتحس منها المنة والفضل
    أستغفر الله العظيم
    يا ليتني كنت يَتِيماً
    كي لا يقيدني أحد ولا يُربطني
    ولا يمنعني شخص
    ولا يحول بيني وبين ما أريد
    ولا يكون جدار وحاجز في طريقي
    أستغفر الله العظيم
    يا ليتني كنت يَتِيماً
    كي أتميز وأنفع المجتمع
    وأكون مُعطين وأخذاً وليس فقط أخذاً ومستفيد
    بل أفيد وأستفيد
    كما هو حال الأيتام
    في الغالب الكثير
    ولا أدري هل تميز هئلاء الأيتام
    لأنهم يسعون جاهدين لِإزالة هذا النقص الذي قد يحسون به ويجدونه في نفوسِهم
    أم أنه بسبب نظرة الناس لهم ورحمتهم هي التي جعلت منهم أثذاذاً ورجالاً
    أم أنه بسبب حريتهم وأستقلاليتهم وخصوصيتهم وعِصاميتهم وأعتمادهم على أنفسهم
    فكل شخص يعرف مصلحة نفسه ويعرف الأصلح له
    وتسلط الأهالي وفرضهم لأرائهم هو سبباً لإضرار إبنائهم وليس لنفعهم كما يظن البعض
    والله المستعان وعليه التكلان
    وهنا لدي وقفة ولفتة أخرا في غير هذا الموضوع بعد إذنكم يا أفاضل
    أقول:
    دائماً لا تتفرد بالحكم على الشيء
    بل خذ أرى الآخرين ونظر لها بعين الإعتبار
    وإياك أن تفرض رايك وتجزم بالحق
    ولكن قل: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيي غيري خطأ يحتمل الصواب
    ثم إذا أعطيتَ شخصاً شيء(مثلاً كتاب أو شريط)فلا تحكم أنت على هذا الشيء بل دع لصاحبك الفرصة لكي يحكم هو بنفسه
    لأن أرائ الناس تختلف فإذا أعجبك أنت هذا الكتاب ووافق شيء في نفسك فليس شرطاً أن يعجب كل من قرأه ويروق له
    شكراً لكم يا إخوتي
    وفي حفظ الله ورعايته
    أخوكم: أبو حمزة

  35. يقول magic:

    بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم..
    قبلَ أن أبدأ هذه الفضفضة،دعوني أكتبُ هذه الملحوظة:
    يا شباب،أنا لستُ ضدَّ الدمج من حيثُ الدمج،ولكن أنا ضدُّ الدمجِ في ظلِّ جهلِ بعضِ أفرادِ المجتمع.
    واسمحوا لي قبلَ أن أبدأ هذه الفضفضة أن أغيّرَ بعض الأمور البسيطة،
    والتي لن تؤثّرَ على تفاصيل الفضفضاتة.
    لأني بصراحة لم آتي هنا للتشهيرِ بأحد.
    ===
    ** مهرجانُ الإنشاد **
    أخبرتكم سابقًا عن الموقف اللعين الذي حدث ليمع الصحفي،،
    واخبرتُكم كيفَ أني بعدَ هذا الموقف اعتزلتُ الصحافةَ اعتزالًا تامًا.
    فكرهتُ التصويرَ والأضواء إلى درجةٍ لا يمكنكم تخيلها.
    لن أُطيلَ عليكم الشرح::
    أقامت مدرستنا مهرجانًا لِلإنشاد،،وفزتُ في التصفيات الأولى،
    فقرّرت إدارة المدرسة أن تقيمَ حفلًا ضخمًا وتدعو إليهِ أحد المنشدين المعروفين،
    أعطوني أكثر من خمسة أناشيد لأقدمها في ذلك الحفل،
    وكنتُ سعيدًا ومتحمّسًا لِلفكرة.
    ولكني اشترطتُ عدم تصويري من قبل الصحفي الذي كانوا قد اتفقو معهُ ليغطي هذا النشاط.
    ولِلأسفِ أني صدقتهم ووثقتُ بهم.
    كانَ الأستاذ علي هوَ القائم على البروفات.
    وأثناءَ البروفات النهائية لِلحفل،،ذكّرتُ الأستاذَ علي بما وعد،واستحلفتهُ بأن لا يسمحَ بتصويري،
    وأخبرتهُ عن الموقف الذي حدثَ لي سابقًا مع نفس الصحيفة،،
    فابتسمَ الأستاذ وقال:
    لا تخاف خلاص إذا أنت ما تبي ما أحد غاصبك.
    شَكَرتُهُ وانصرفت،،ولكن شاءت إرادة الله أن أسمعهُ يتحدّثُ مع الأستاذ نايف بما يلي:
    سألهُ الأستاذ نايف::
    ليش تقول له ماراح نصورك؟؟
    أنت عارف أنه لازم يتصور؟.
    أجاب الأستاذ علي بكلِّ برود:
    لا عادي نخليهم يصوروه ونقول له ما كنا ندري أنك راح تتصور!!!
    أقسم بالله جن جنوني،وطلع ألف عفريت في راسي.
    رجعت للأستاذ في نفس اللحظة وقلت له::
    أستاذ علي،أنا بكرى ما راح أجي!!
    سألني باستهبال: لييييش؟؟.
    لكني تركتهُ وانصرفتَ دونما أيِّ تعقيب.
    وفعلًا،ثاني يوم غبت عن المدرسة وتلخبط حفلهم بالكاااااامل.
    ===
    لستُ لعبةًا عندهُ ليستغلني هذا الاستغلال،،
    ولم أصل إلى هذه الدرجة من البلاهة لأدع الموقف يمرُّ هكذا.
    فقد مررتُ بمواقف ربما تكونُ بسيطةًا نسبيًّا،
    ولكني أرى أنها تكفي لِأتعلم منها أشياءَ كثيييرة..

  36. يقول magic:

    ** آخر وأَقَصَر فضفضة **
    نَعم يا إخوتي،،قد تكونُ هذهِ آخرُ فضفضةٍ لي هنا،،
    فقد أرهقني الألم وأنا أتذكّرُ تلك المواقف،
    فاعذروني سواءًا فزتُ أو لم أفُز،،
    ولكني سآخذُ استراحةًا طويييييييلة.
    وإلى أجلٍ غيرِ مسمى.
    ** غفلة،وإهمال **
    صديقي أحمد،شابٌّ فقدَ البصرَ حديثًا،قبلَ سنتينِ أو ثلاث سنوات.
    وسببُ فقدهِ البصرَ هوَ السمنة الزائدة.
    لا أدري ما دخلُ السمنةِ بِالعما ولكن هكذا قالَ لي.
    يشتكي صديقي من أهلِه الذينَ لم يتقبلوهُ بينهم.
    يشتكي من تهميش وإهمال.
    يقولُ لي ويُقسمُ أنهم أحيانًا كانوا يخرجونَ من البيتِ دون أن يخبروهُ خوفًا مِن أن يطلبَ الإذنَ بالخروجِ معهم.
    يقولُ أحمدُ والألمُ يعتصرُ قلبه:
    تصور يا magic كل أصحابي الي كنت أعرفهم تخلوا عني.
    تركوني واحد واحد لأني صرت كفيف،
    أصحابي الي كنت آخذهم وأمشيهم في سيارتي صاروا يستكثرون يزوروني بس زيارة.
    اتصلت فيهم بس ما كانوا يردون أبد.
    حاولت أقابلهم لكن دون فائدة…
    ===
    بصراحة،ما كان عندي أي ردّ شاف أخففُ فيهِ عن صديقي الغالي.
    ولم يكُن أمامي إلا أن أُلاطفهُ وأمازحهُ كعادتي،
    فما كانَ منهُ إلّا أن رمى الهمَّ جانبًا وراحَ يُمازحُني.
    أتدرونَ لماذا؟
    لأنهُ إنسان رااااائع،،
    والضحكةُ لا تكادُ تُفارقُ وجههُ أبدًا.
    ولَم يكُن يستسلمُ لِلهمومِ والأحزان.
    سبحانَ الله،حتى في أقسى ظروفُهُ كانَ يقابلُ الدنيا بضحكةٍ من القلب.
    ===
    أشكركم على كُلِ شيء..
    أشكركم على المتابعة وحسنِ التفاعل..
    أشكرُ كلَّ من دعا لي ولزملائي في ظاهرِ الغيب..
    أشكركم،وأستودعكم اللهُ الذي لا تَضِيعُ ودائعه..
    أستودعكمُ اللهَ وأنا أعلمُ أني لن أصبرَ على فراقكم..
    أستودعكمُ اللهَ وأنا أعلمُ بأني سأعود.
    سأَعوُدُ ولكن بعدَ انتهاءِ المسابقة.
    تقبلوا تحياتِ أخوكم الذي لا ينفكُّ يدعو لكم في الليلِ والنهار.
    والسلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاته…
    magic…

  37. يقول محمد الحوسني:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحياتي لكي أختي فارسة الكلمات الندية
    الله يحفظ أختِك لكي ويدخلكما الجنة
    بخصوص تساؤلات كي التي طرحتيها علي في تعليقكي
    لا لم أتوقف عن محادثة الشاب ولكن والده اكتشف بأني أتحدث معاه فقطع وسيلة التواصل التي كانت بيننا
    ولم أستسلم لذلك تحدثت معا شقيقه الأكبر حتى يحدث والده فقال بأن والده يرفض النقاش في هذا الموضوع
    قمت بإرسال والدتي لهم حتى تحدث والدته علها تأثر على زوجها ولكن من دون فائدة
    قولي لي بالله عليكِ ما الذي بوسعي أن أفعله
    قولي وأنا مستعد أن أفعله
    آسف إذا كان أسلوبي حاد معكي ولكن هذا بسبب القهر من هذا الموضوع
    معا تحياتي

  38. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لا بأس أخي الكريم محمد الحوسني.
    لم يكن أسلوبك حاد معي. وإن كان حاد
    فسأقبله لأنه فضفضة
    وفي الفضفضة إراحة للنفس من عنف الواقع.
    نعم يا أخي الكريم فهناك امران لم تقم بهما.
    ولكني قبل إعلامك بهما أطلب منك الصبر والحلم على ما أقول:
    ماذا لو توجهت لشخص في منطقتكم يتصف بالحكمة والرزانة
    تكون كلمته مسموعة، فمن الاحتمال أن يجد صدىً لكلماته عند أبي ابن جاركم.
    وإذا لم ينجع هذا ماذا لو تخبر الجهات المتخصصة في دولتك
    عن أمر هذا الشاب لتتدخل،
    فأنا أتوقع أن هذا الشاب قد تجاوز سن الثامن عشر. يعني أنه مسؤول عن نفسه وعن اتخاذ قراراته.
    أتعرف لقد صدمتني قصة هذا الشاب فلم أكن أتصور ان الناس ما زالت تعيش في ضلال وجهل عقيم
    وتخجل من وجود معاق بين أفراد أسرتها.
    جد هذه أكبر مصيبة.
    أستاذ محمد أنا آسفة على التدخل.
    تحياتي

  39. مرحبا برفاقي وأصدقاء دربي فهدفنا واحد وقضيتنا مشتركة
    ابو حمزة
    لا تتردد ولا تخجل ولا تلتزم الصمت فكلنا في قارب وموكب واحد قد يمر من تخشاة من هنا وتكون كتاباتك التي من القلب سبب في اقناعة بما لم تستطع أن تقنعة سنين طويلة ولا يحتاج لقلمك أي تنسيق فهو من القلب إلى القلب موفق .
    رانية
    فكرة استبيانك راااااااائعة جداً وجميلة للغاية وهذا دليل إيمانك بالقضية موفقة .
    فارسة الكلمات الندية
    جميع التعليقات توصل لي بدون مشكلة ولا تهتمي فالحمد لله قد تم لك قراءة كل التعليقات وهذا المهم موفقة .
    magic
    كم هو مؤلم ما سطرته أخي magic لا يستطيع أحد أن يلزمك بالفضفضة ، ولكني متألم في حال تركت هذا المكان الذي كان وما يزال لك بصمات خالدة ، وسوف أكون سعيد في حال أن مررت من هنا لمشاركتنا فأنت ممن أحبهم في الله ولا أستغني عن قراءة كلماتهم ولن أتحمل فقدان أي منكم أصدقائي حتى لو لفترة قصيرة في أنتظارك أخي magic موفق .
    والشكر لجميع من مر من هنا من باقي الاخوان والاخوات وأتمنى الاستمرار فهناك من يتابعوا اقلامكم دون ملل ولا كلل فهم عوناً لنا بعد الله في إيصال هذه الكلمات التي باتت جزء من اهدافهم في حياتهم دمتم موفقين يارب .

  40. يقول محمود عباس سيد:

    يا عم فيصل ايه الصفحة البءس ده دخلت طامعا في talks خرجت حامل بؤس

  41. السلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاتُهُ
    جِئْتُكُم بالفَضْفَضَةِ التي تَجولُ في خاطِري .
    الكَفيفاتُ والشَبَكَة :
    تَبْدَأُ الدِراسَةُ .
    كُلُّ الفَتَياتِ يَتَسابَقْنَ لِمَعْرِفَةِ الجَدْوَلِ المُسَجَّل لَهُنَّ في هذا الفَصْلِ .
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآ
    لَدَيَّ
    مادة في الشَبَكَة .
    ما هِيَ الشبكة ؟
    الشَبَكَة : التِلْفازُ الذي يَكونُ بينَنا نَحْنُ الفَتَياتُ والدُكْتور أَو الأُسْتاذ في الجامِعَة . وَيَكونُ التَواصُلَ بينَنا بالميكروفون أَو سَمّاعات التِلِفوون .
    تَكونُ مُدَّةُ المُحاضَرَةِ ساعتَيْنِ إلى ثلاث ساعاتٍ .
    في المُحاضَرَةِ :
    60 طالبة جالِسَة في القاعة .
    المُشْرِفَة ليسَتْ موجودَة في أَغْلَبِ الأحيانِ .
    والدُكْتور يَتَحَدَّثُ مع نَفْسِهِ أَو مع 10 طالِباتٍ
    أَيْنَ البَقِيَّةَ ؟؟؟؟؟
    10 طالِباتٍ غائِباتٍ
    10 طالِباتٍ ذَهَبْنَ لإحضارِ الفَطور من الجوعِ مَساكين
    10 طالِباتٍ يَتَراسَلْنَ بالبلوتوث
    10 طالِباتٍ يَتَحَدَّثْنَ عَنْ زَواجِ البارِحَة
    والطَبْخَة الجَديدة
    والسوق الفُلاني
    والشَكاوى والأَدْعِيَة على الدكتورة فُلانَة والأستاذ فُلان
    10 طالِباتٍ يَقُمْنَ بالدَوَرانِ للبَحْثِ عَنْ المُحاضَرَة السابِقَةِ لِقُرْبِ الإمتِحانِ مَثَلاً أَو لا تُحِبُّ مُراكَمَةِ المُحاضَراتِ
    هذهِ النَوْعِيَة على هذا الحالِ دائِماً
    في كُلِّ مُحاضَرَةٍ هذا المَوّال :
    السلامُ عليكُمْ .
    وَعَلَيْكُم السلامُ .
    كيفك بسمة الروح ؟
    بخير الحمدُ لله .
    لو سمحتي ممكن محاضرة الأسبوع الماضي .
    طَبْعاً إذا قُلْتُ على الرَحْبِ والسَعِة سَأَراهُنَّ كُلّ أسبوع
    وإذا قُلْتُ لا أُصْبح في نَظَرِهِنَّ في قِمَّةِ النَذالَة وَلا أَرى منهُنَّ أَحَداً بَعْدَ ذَلِكَ .
    10 طالِباتٍ بَيْنَ بَيْنَ
    أَكونُ جالِسَةً أَسْتَمِعُ للمُحاضَرَة .
    آآآآآآآآآآآ لا أَسْمَعُ شَيْءاً .
    بناااااااااااااات :
    هُدووووووووووووووء لو سَمَحْتُنَّ أُريدُ التَرْكيزَ .
    بَعْدَ ذَلِكَ ماذا أَسْمَعُ :
    يوووووووووووه عريفَة !!
    خير مدرسة !!
    والله فاضية مشوااار !!
    شَكْلَها دافورة !!!
    أي والله !!
    راح ناخذ منها المُحاضَرات دائماً !!
    في يوم من الأَيّام اشتَرَطْتُ على مُرافِقَتي الجُلوس بِجانِبِ سَمّاعة التِلِفوون .
    وفي نفس اليوم قُلْتُ ما قُلْت .
    ماذا قُلْنَ لي ؟؟؟
    أنتي جالسة بجنب السَمّاعة خلاص ما يحتاج تسَوّين ذكاء أكثر من كذا .
    قُمْتُ بدَوْري بَعْدَما طَفَحَ الكَيْلُ وَخارَتْ قواي
    رَفَعْتُ السَمّاعة من دون كَلام
    وَجَعَلْتُ الدكتور يَسْمَعُ ما يَدورُ في مُحاضَرَتِهِ .
    وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْبَحَ الدُكْتور جَزاهُ الله عَنّي كُلَّ خيرٍ يَطْلُبُ رَفْعَ السَمّاعة في كُلِّ يوم .
    وَزِيادَة على ذَلِكَ قال :
    لا داعي للمُشْرِفَة وَأَصْبَحَ هُوَ مَن يَقومُ بِتَحضيرِ الفَتَياتِ .
    وَيَعْرِف كُلّ طالِبَة أَي لا تَسْتَطيعُ أَيْ طالِبَة تَغْيير صوتها والإجابة عن زميلتها مَثَلاً .
    أَنا الآن في نَظَرِ الطالِباتِ :
    سخيييييييييييييفة يمكن دَعَوا عَلَي
    الله يستر علينا بستره ويحفَظْنا آمين .
    لَكِن أَجْمَل شَيْء حَصَل :
    كُلُّ مَن يُدَرِّسْناعَبْرَ الشَبَكَة يَتَّبع هذا الأسْلوب .
    أَنا فَرِحَة جِدّاً .
    آسِفَة على الإطالَة .
    مع تحياتي : بسمة الروح .

  42. يقول أسيرة الصمت:

    بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
    السلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
    علي أَجِدُ حَلًّ ؟؟؟

    سؤالٌ طالما جالَ في خاطري مراتٍ ومرات
    وبسببه حوصِرْتُ في أَصْعَبِ المتاهات
    أسيرةُ الصمت : ماذا عنِ الألوان ؟
    أَتُراها في حياة الكفيف مشكلة ؟
    أم أنهُ بتفكيرهِ المُسْتَمِرِ فيها أصبحت كمُعْضِلَة ؟
    آااااااه : كم أرقني التفكير
    لم أجدْ منه سبيلاً إلا إليه
    لذا : فمصيري أن أفكر وأفكر
    علي أجدُ حَلًّ …

  43. يقول أبو حمزة:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إخواني وأخواتي
    إن نعم الله علينا كثيرة جمّة لا يمكن لأحد أن يَعِدها أو يحصيها
    قال الله تعالى:
    (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
    ومما أدركتُ من هذه النعم العظيمة الكبيرة والتي لا أدري كيف أشكر الله عليها
    أن جعلني الله أحد أفراد هذه العائلة الكريمة السعيدة
    والأسرة الطيبة النقية الطاهرة الزكية والمُتألِفة والمترابطة والمجتمعة والمتحابة
    والبيت العامر المِعطاء
    والأهل والأقارب الأوفياء
    والإخوة والأخوات الكرماء
    والأقران والأصدِقاء الفضلاء
    والأب والأم الأذكياء النبلاء
    نعم يا أختي (رانية) صدقتي والله
    لقد كان أبي كنزاً ولا شك ولا ريب في ذلك
    وانا مُقِنُن أنه_الله يحفظه ويرعاه ويطيل عمره_يحبني حباً جماً
    وانا أبادله نفس هذا الشعور أو أكثر لأنه هو أبي الوحيد ولكني لست إبنه الوحيد
    فكان حبي له أكثر من حبه لي وهذا أمر طبيعي
    وانا أحترمه وجِلّه وأُقدره وليس لي في ذلك فضل ولا منة
    كيف لا وهو أبي
    كيف لا وهو سببُ وجودي
    كيف لا وهو الذي رباني وأنشأني
    كيف لا وهو الذي علمني وأدبني
    كيف لا وهو الذي أطعمني وأسقاني
    كيف لا وهو الذي البسني وكساني
    كيف لا وهو الذي أواني وحماني وأسكنني ووقاني
    كيف لا وهو الذي جعل مني رجل
    كيف لا وهو الذي سعى من أجلي انا وأخواني
    كيف لا وهو الذي يبذل كل ما يستطيع وما لا يستطيع لكي لا يبقى في نفسي شيء
    شكراً لك ابي على ما تُقدم
    شكراً لك ابي على ما تبذل
    شكراً لك ابي على ما تفعل
    شكراً لك ابي على ما تعمل
    شكراً لك ابي على ما تصنع
    شكراً لك ابي على ما تساهم به
    شكراً لك ابي على ما تجشمت لي ولِأجلي
    شكراً لك ابي على ما تفكر وتخطط
    شكراً لك ابي على ما تسهر وتدبر
    شكراً لك ابي ثم شكراً شكراً
    ثم شكراً شكراً
    لا أدري هل يفي الشكر حقك
    إني لا أظن ذلك
    فأنت أب عظيم بحقٍ وحقيقة
    ويا حضي بك والله أنك محض توفيق من الله تعالى
    فيا الله لك الحمد والشكر
    أنت الذي وفقتني ورزقتني من غير حول مني ولا قوة ولا إختيار ولا قرار ولا شور
    (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ))
    فيا الله لك الحمد والشكر
    وانا إذ أقول هذا القول فهو لإخراج ما في قلبي والفضفضة لكم ومن باب(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
    فيا الله لك الحمد والشكر والثناء الحسن كما ينبغي لعظيم فضلك وكريم إحسانك
    (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
    فالحمد لله على ما وفق وأعان
    وهنا يا رفاقي لي وقفة إذا تسمحون لي
    إن البلاء موكول بالمنطقِ
    واللسان ترجمان للجنان
    والكلمات إفشاء للنيات
    وحسن اللفظ من كمال العقل
    وسلامة المنطق من سداد الرأي
    واصطفاء الكلام من نور البصيرة
    وإليكم هذه الأمثلة من القران الكريم لكي تثبت لكم ما أقول..
    لما طلب أبناء يعقوب _عليه السلام_ منه السماح بيوسف أن يذهب معهم
    خاف عليه منهم
    وإلا فما أجدر التوكل على الله تعالى
    وأجلّ الاعتماد عليه
    وهو عند يعقوب نبي الله _عليه السلام_
    لكنه حب الوالد لولده
    فقال لهم:
    (وأخاف أن يأكله الذئب)
    ففتح لهم عذراً بقوله هذا وسن لهم حيلة
    فجاؤوا وقالوا:
    (أكله الذئب)
    ويوسف _عليه السلام_ لما دُعي إلى الفاحشة
    (قال رب السجن أحبُّ إليَّ مما يدعونني إليه)
    قال بعض أهل العلم: _رحمهم الله_
    بل العفو والعافية أحب لِالانسان من السجن
    فسجن يوسف _عليه السلام_
    وفي غياهب السجن وكربة الحبس
    قال لصاحبه الخارج من السجن:
    (اذكرني عند ربك)
    أي عند الملك
    والله عز وجل أقرب مذكور
    فكان الجواب:
    (فلبث في السجن بضع سنين)
    وفرعون العاثي نادى:
    (وهذه الأنهار تجري من تحتي)
    فكان الجزاء: أن أجراها الله من فوق رأسه غريقاً مدحوراً خاسِأً ذليلاً
    وفي الختام
    أسأل الله أن يوفقني وإياكم لخير القول والفعل
    وشكراً لكم
    أخوكم: أبو حمزة

  44. يقول خموشي- محمد خماش ابو بيان:

    زي منتو عارفين انه شوارع جدة ماشاء الله عيني عليها باردة سيراميك ومرمر عشان كده دخلت سيارتي ورشة عشان يعالجوها من الكساح والروماتيزم اللي جاها من شوارع جدة، المهم وأنا رايح للجريدة قعدت استنى ليموزين يجي وما جا رغم انها منتشرة زي الدوود في البلد ومن بعيد شفت سياره خصوصي يعطيني صاحبها إشارة بالنور العالي قمت أشرت بيدي وما صدق أخينا ووقف وركبت معاه كان راجل كبير في السن وأول ما قفلت باب السيارة قلي على مهلك على الباب لا يتخلع في يدك محنا ناقصين مصاريف، حاضر يبويا سامحني، على فين كده ؟ جريدة عـكاظ في حي الرحاب، ماشاء الله شغال في الجريدة وايش الاسم الكريم ؟ أبو فتو، طيب كويس يبو فتو هيا خليك معايا وركز في الكلام اللي حقولوا وإن شاء الله المسؤولين حقون التقاعد يخلووا بالهم من اللي حقولوا كمان، شوف أنا متقاعد من سنتين والـ 2800 اللي بستلمها بالعافية تكفي إيجار البيت والمصاريف وزي منت شايف شغال تاكسي بسيارتي الخردة دي عشان أقدر أساعد نفسي في المصاريف عشان كده اتمنى انهم أول شي يرفعوا الرواتب شويه وانه يكون لنا مميزات زي المتقاعدين اللي في بلاد بره يعني يكون لنا تذاكر سفر مخفضه ويساعدونا في سداد فواتير الخدمات من كهرباء وهاتف وفي شي كمان بالمرة مهم واللي هو ياريت يكون للمتقاعد مكافأة نهاية الخدمة زي حبايبنا اللي في القطاع الخاص بدل التفاريق اللي بياخدها المتقاعد في نهاية خدمته. وأهم شي يكون لنا تأمين صحي لأنه المستشفيات الخاصة ما ترحم والأدوية كمان صار سعرها غالي وياريت يكون في أندية رياضية خاصة بالمتقاعدين في كل مناطق المملكة عشان الواحد يتسلى شوية وياريت كمان يعطونا نسبة من الأرباح السنوية من المليارات اللي بيستثمروها ويكون في علمك ترى المتقاعدين محروومين من القرووض العقارية لأنه الحبايب حقون التقاعد بيحسبوها صح يقولك هدا (رجل في الدنيا ورجل في الآخرة) كيف نعطيه قرض وبعدين ايه اذا ماكان راتبه (5000) ما ح يشم ريحة القرض هدا غير انه لما يموت المتقاعد بينحرم ورثته من راتبه وأزيدك من الشعر بيت كمان الراتب التقاعدي محتكرو واحد بنك رغم انه الحبايب قالوا انه في امكانية انه المتقاعد يصرف راتبه من أي بنك وهدا الكلام له سنيين ولسه ما شفنا شي واتمنى كمان انهم يزودوا رواتب الأرامل واليتامى والمطلقات وياريت كمان جمعية المتقاعدين توقف معانا في كل الأمور اللي يحتاجها المتقاعد والأهم من كل ده ياريت يكون في تحديث لنظام التقاعد لأنه في بعض الأمور لها سنيين وما تغيرت ونبغى كمان انه تكون مده التقاعد بالنسبه للقطاع الخاص 30 سنه زي القطاع الحكومي، اتحملني يبو فتو أنا ما صدقت ألاقي واحد شغال في الجريدة عشان أهرج معاه في موضوع يهم شريحة كبييرة من المتقاعدين والمتقاعدات وشكلنا كده قربنا جنب الجريدة، ايووه هادا مبنى الجريدة امسك اليمين عشان توقف، لملمت أوراقي ونزلت من سيارة الراجل وما رضي يأخد الحساب إلا بالعافية وقلت دحين كل الموضوع اللي قالوا الراجل في مرمى المسؤولين عن مصلحة معاشات التقاعد وحنشووف ايش اللي ح يجي منهم ونتمنى من احبابنا في الشورى يشوفوا وضع اخواننا المتقاعدين وعيشووا كتييير تشوفوا كتيييير ..

    محمد خماش

    فتحي حلواني كاتب بجريد عكاظ

  45. يقول خموشي- محمد خماش ابو بيان:

    – مقال جميل قد تستفيد منه في يوم من الأيام –

    استيقظ في السابعة صباحاً , أيقظ والدته…
    لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :
    فطور الحين؟ أقول رح نام !…
    هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
    فتح التلفاز… وجلس قليلاً…
    ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع…
    أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور !
    سقط وأسقط معه بضعة ! أكواب وصحون !
    استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى…
    اختبأ تحت طاولة الطعام
    أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر :
    ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور! …
    هرب من الخوف ولم يأكل.

    الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار !
    أكل بشراهة… واتسخت ملابسه…
    نظرت إليه وصرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟
    اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل
    ولم يكمل إفطاره

    الساعة الثالثة ظهراً…
    عاد والده من عمله…
    فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده
    عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا…
    وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا…
    كان الوالد مستلقياً على السرير…
    قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ؟!
    حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
    فإذا به ( في سابع نومة )

    الخامسة عصراً…
    اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل! …
    وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه…
    وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة
    سحبته والدته…
    من يده بشدة وقالت : ما قلت لك يا…. لا تدخل… تبي تفشلني ! رح عند التلفزيون , ولاّ رح العب مع عيال الجيران.

    الثامنة مساءً…
    عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة…
    وعلا صوته بالبكاء…
    رأته الأم ورفعت
    صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل) !
    وش مسوي في ملابسك؟…أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
    لكنها ضربته قبل أن يتحدث

    التاسعة مساءً…
    جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء..
    أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران…
    لكنه كلما همّ بالكلام
    قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك.

    العاشرة مساءً…
    نام الصغير أمام ألعابه…
    فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم
    تمتمت : أحبك يا أشقى طفل في العالم !
    ضحك الأب وقال :
    صح… فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه.

    والسؤال المهم :

    هل هذه تربية؟وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء؟!

    وحتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ا؟!

    ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟

    قال ابن القيم – رحمه الله -: “كم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه وأنه يرحمه وقد ظلمه ففاته انتفاعه بوالده وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة”.

  46. يقول جوري:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد اتسمتعت واستفدت من هذه الصفحه الشي الكثير
    وبما اني تعلمت من تجاربكم فسأعطيكم مما لدي ولو قليل
    ليس عوضا عما نهلت
    ولكن توقيعا لحضوري ونقشا لاسمي في هذه الصفحه الخالده
    اخواني واخواتي:
    ليس العمى عمى البصر وانما عمى القلب
    ليس الأعمى من لا يرى…وإنما الأعمى هو الذي لا يشعر بما يراه ولا يتدبر فيه…فكم من بصير يرى بعينيه ولكن قلبه لا يرى شيئا ، وكم من أعمى البصر ولكن قلبه يرى !

    كما قال الله تعالى :”فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصدور”
    وكثير من العلماء والنبلاء كانوا مكفوفين
    ولم يعقكم فقد البصر عن تحقيق اهدافهم ومناهم
    تمنياتي للجميع بالتوفيق
    اختكم : الجوري

  47. هلا والله بكل الوجود وأصحاب الجود
    شكراً للجميع بلا استثناء وشكراً خموشة على مختاراتك المؤثرة لا تبخل علينا من الفضفضة فالجميع له الحق أن يفضفض هنا دون استثناء وما زال المشوار في بدايته ، دمتم بخير .

  48. يقول خفايا قلب:

    السلام عليكم

    بصراحه انا مصدومه انا مو كفيفه الحمدلله أشوف لكن أنتو كيف تفتحو نت ! وانتو ماتشوفون تكفون ابي أفهم كيف شي حلو انو تدخلو بس كيف !

    بسمة الروح أنتي بجامعة الامام تخصص دعوه!!

  49. مرحبا خفايا قلب
    شكراً ع المرور وهذا الاهتمام بفئتنا الغالية
    وكل ما في الأمر أننا نستخدم لوحة المفاتيح واختصاراتها بدلاً من الفأرة ، مع قارئ لشاشة عبارة عن برنامج يقوم بدور مساعد لنا في قراءة الشاشة
    نتدرب عليه ونصبح مستخدمين للكمبيوتر والإبحار في الإنترنت ، كما أني اقوم بتدريب من يريد من المبصرين ليكونوا مدربين ، والمكفوفين ليكونوا مستخدمين لكمبيوتر بسهولة ثم مدربين في المستقبل بإذن ربي .

  50. عجبتني فكرة فضفض ونفض بجد روعه ، هل يصير اسرق الفكره؟
    عارف أنا أحس بألم على نفسي ، الله أعطاني حواس الحمدلله لكن أشعر أني ولا شي
    صدقا أنا أغبطكم على روحكم وانطلاقكم في الحياة
    عندي 2 من اخواني صم وبكم لكن ماشاء الله لاقوة الا بالله الايمان بالله يملأ قلوبهم

    في داخلي ألم على نفسي مع اني الدنيا ماتستاهل ، يارب انتهي من هذا الشعور

أضف تعليقاً